عادت مشكلة النقص في عدد المراقبين الجويين في مطار بيروت الى الواجهة مجددا ، اذ تفيد المعلومات ان ٢٤ مراقبا يتولون فقط حاليا مهمة المراقبة على مدى ٢٤ ساعة في حين ان مرسوم تعيين 125 مراقبا جديدا فازوا بامتحانات مجلس الخدمة المدنية، لا يزال موضوعا في الدرج الرئاسي بذريعة غياب التوازن الطائفي، علما ان المراقبين الجويين هم في ملاك الفئة الرابعة التي لا يطبق عليها التوازن الطائفي.
وتقول اوساط معنية “انه بعد انتهاء العام 2017، رفع إلى الحكومة تقرير عن الملاحة الجوية والنقص في عدد المراقبين الجويين يشير إلى زيادة كبيرة في عدد رحلات الطيران في المطار من دون مراعاة عدد المراقبين الجويين وقدرتهم، ما يضطرهم إلى تغطية ساعات إضافية من دون مقابل لتقديم خدمات المراقبة الجوية، وقد تم التجديد لعدد منهم مرات كثيرة ومنهم من تجاوز سن التقاعد.
وافادت المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) في تقرير سابق عن “وجود هواجس بشأن الملاحة الجوية في مطار بيروت من ناحية النقص في العتيد وعدم وجود عناصر الرقابة والإشراف فيها”.
وازاء استمرار ازمة عدم اصدار مرسوم التعيين فان “من بين الحلول التي تطلبها المنظمات الدولية المعنية لسلامة الملاحة الجوية توقف حركة الطيران في المطار خلال ساعات الليل وخفض عدد حركة الطائرات اليومية”.
فهل سنشهد في الفترة المقبلة توقف حركة مطار بيروت ليلا؟