أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أن “العفو من الحقيقة المصلوبة، العفو من دموع الأنبياء والأولياء، يا من يعنيه الأمر، بكل صدق أقول: السماحة سمة الأنبياء، والحقّ ميزان الربّ، والإنتصار للمظلوم شعار محمد والمسيحبل أصل بعثة الأنبياء، وصاروخ العدو يختلف عن صاروخ المقاوم، ومن بنى كيانه على الأشلاء والإحتلال لا يصبح نبيّاً أو قدّيساً وهو برسم المسيح ومحمد جبّار ظالم، والأنبياء والأولياء والربّانيّون كلما إشتدّ الظلم عليهم ثبتوا وصبروا وقدموا، وهو أكبر نماذج المسيح ومحمد ولم يثبت عنهم أنهم إذا تعبوا إستسلموا أو سلّموا لظالم أو رضوا بإحتلال، والثابت على الأنبياء قولهم: عظيمٌ الحق وعظيمٌ أهله، عظيمٌ من يدفع الظلم والإضطهاد عن رعيّة الربّ ولا شفاعة لظالم ولا موقف له ومن يتبعه أو يدفع عنه أو يعمل لصالحه يُحشَر معه ولا محل له يوم الدينونة بساحة الملكوت”.
وأوضح في بيان، أنه “فلا يشك أحد حتى العدو الإسرائيلي في أن المقاومةدرع لبنانوحصنه وسبب بقاء هذا البلد على الخارطة، وما دام هناك مقاومة هناك لبنان، والجيش والشعب جزء من هذا الدرع، والشراكة الإستراتيجية ضرورة للمسجد والكنيسة والشراكة الوطنية والسلم الأهلي بل ضرورة لبقاء الدولة ومشروعها، وما قامت به المقاومة نتيجة وليس سبباً والخلط بين النتيجة والسبب كالخلط بين الأتقياء والأشقياء، والموقف المحسوم: المقاومة خيار وقرار ونفس وروح وعائلة وبيت ووطن وميزان عدل وضرورة بلد وناس وسيادة واستقلال ومن ينال من المقاومة ينال من كل لبنان، ولن يأتي اليوم الذي تحتاج فيه المقاومة إلى تبرير ولن يهنأ العدو الصهيوني ما دام هناك مقاومة”.
ولفت قبلان، إلى أن “من ضيّع المظلوم ضيّع الظالم، ومن يضع يده على ملفّ إنفجارمرفأ بيروتضيّع البوصلة وخلط الجنائي بالسياسي، والأمني بالوظيفي وبدلاً من البدء بالمسؤولين الرئيسيين بدأ بالفروع البعيدة على طريقة الفواتير السياسية وفوّهاتها، والعدل يبدأ بالحقيقة لا بتغييبها، وما يجري بمرفأ بيروت تغييب فعلي ومقصود للحقيقة، وإذا كان من حريص على هذا البلد وعلى معرفة سبب إنفجار المرفأ فهو المقاومة، لأن ما يجري اليوم بكل أشكاله ونماذجه الخارجية والداخلية عينه على رأس المقاومة، ولن يأتي اليوم الذي ينال فيه أحد مهما كان من المقاومة وسيبقى رأسها شامخاً بشموخ جبال لبنان، لأنها صمّام أمان وجود لبنان وحماية مشروع دولته وشراكته الوطنية والأهلية”.