أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إحياء للذكرى السنوية الخامسة عشرة للإنتصار في حرب تموز 2006، وأثار في كلمته الذكرى السنوية الأولي لانفجار المرفأ. وأكد نصرالله أن الحزب تعاطى مع هذه الكارثة على أنها مأساة بامتياز أصابت الجميع وكان الهم الأساسي تضميد الجراح واستيعاب الخسائر وسائل إعلام محلية وعربية وأحزاب وشخصيات معروفة اتهموا المقاومة أنها تخزن الصواريخ في العنبر وانفجرت. وتابع قائلاً: “بعد إنفجار مرفأ بيروت بدأ الاستثمار الداخلي السياسي المقبوض ثمنه أميركياً وسعودياً”.
وأكد أن كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ، فمن كان يريد توريط المقاومة في انفجار المرفأ لم يجد دليلا على تورطها في الحادث. وتابع قائلاً: بعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا لموضوع النيترات، وسأل: هل هناك أتفه وأسخف وأبشع من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت؟
وأكد أن كل ما قيل منذ انفجار مرفأ بيروت لا يستند لمنطق ولا هدف له سوى التشويه والابتزاز وتضييع الحقيقة، فالنيترات جاءت إلى المجموعات المسلحة في القصير وجرود عرسال. فلو أردنا التوظيف لقلنا إن من أتى بالنيترات هي الجهات الداعمة للجماعات المسلحة بسوريا. وسأل: من الذي أساء لقضية المرفأ؟ الذي أساء هو من وظف هذه المأساة في بازار السياسة والذين نشروا أخباراً وتقارير كاذبة.
وأضاف قائلاً: “الذين أساؤوا لشهداء وجرحى المرفأ هم الذين نشروا أخباراً كاذبة لتضليل التحقيق والرأي العام”. وتوجه نصرالله لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت قائلاً: الذين اساؤوا لقضيتكم هم من حولوها من وطنية الى ازمة مسيحية – اسلامية.
وأكد نصرالله أن حزب الله ليس خائفاً من القضاء فهو لم يحضر النيترات ولا علاقة له بها بل نحن خائفون من أن تضيع الحقيقة لذلك على القضاء إعلان ما تم التوصل إليه حتى الآن، وتابع قائلاً: على القضاء إعلان التقرير الفني والتقني والذي يحدد آلية التفجير إن كان إهمالاً أو هجوماً إسرائيلياً والمطلوب من القاضي وحدة معايير غير موجودة حالياً.
وقال: “بصراحة أقول لعوائل الشهداء أن التحقيق في قضية المرفأ مسيس ويخضع للإستنسابية ولن نقبل ان يتم استضعاف أحد، “ما حدا ياكل راس حدا”.”