يستمر اندلاع الحرائق، لليوم الرابع على التوالي، في غابات منطقة وادي جهنم الفاصلة بين منطقتي عكار والضنية في خراج بلدات القمامين وحرار ومشمش، ووصلت النيران الى محلة راس القنزوح عند تخوم غابة ارز القلة الشهيرة والاهم في هذه المنطقة.
وتبذل طوافتان تابعتان للجيش جهودا كبيرة، بالتنسيق مع مركزي الدفاع المدني في السدقة وببنين – العبدة اللذين ساهما بتزويد بركة الماء التي تم تركيبها في بلدة حرار القريبة من موقع الحريق لملء خزانات المروحيات العسكرية، في محاولة لاهماد النيران، في هذه المنطقة الوعرة المسالك وصعبة المنحدرات، حيث لا طرقات تمكن آليات الاطفاء من بلوغ مواقع النار فيها.
واقتصر العمل على الارض على المتطوعين من أبناء البلدات المجاورة وفريق التدخل السريع لجمعية درب عكار، الذين حاولوا ما استطاعوا وبامكانياتهم المتوافرة، الحد من تمدد النيران التي ادت الرياح والطقس الحار والجاف الى وصولها الى وسط الغابات، من ارتفاع 700 متر لحظة بدء الحريق لغاية 1700 متر الان، الذي بات عند مشارف غابة ارز القلة وهي اكبر غابات الارز في المنطقة.
وقد بدأ تمدد النيران السريع على المنحدرات من أحراج الصنوبر ثم انتقل الى اشجار الارز والشوح، رغم ان هذه المنحدرات صخرية وأبطأت نسبيا من انتشار النيران، الا ان صعوبة وجود فرق ارضية للعمل في هذه البيئة ينهك ويبدد عمل الطوافات.
وقد تخطت رقعة اضرار هذا الحريق الى الآن 140 هكتارا، وعمل المروحيات لا يزال مستمرا.