في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، احتفل مستشفى راهبات الوردية في الجميزة بالقداس الالهي الذي ترأسه سيادة المطران سيزار اسايان بحضور السفير البابوي في لبنان المونسينيور جوزيف سبيتيري، وسفير دولة الكويت (عميد السلك الدبلوماسي في لبنان) وعدد من الفعاليات نذكر منهم المونسينيور بيتر فكاري، والعقيد بيار بو حيدر ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون والنائب الفرنسي Gwendal Rouillard، اضافة الى الطاقم الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى.
استذكرت الأخت نيقولا عقيقي (مديرة مستشفى راهبات الوردية) في كلمتها شهيدة المستشفى الممرضة جاكلين جبريل ورفعت على نيتها الصلاة مشيدة بعملها المتفاني سائلة لروحها ولأرواح جميع ضحايا هذا الانفجار المأساوي السلام الأبدي. “لم يكن الموت محصورًا بالجسد فحسب، بل ماتت الآمال والطموح والحرية وحب الحياة… وازهقت أرواح الأبرياء بلا رحمة” هكذا وصفت الرابع من آب 2020، لكنّ الإرادة الإلهية أرسلت الجهات المانحة فأعيد ترميم بعض أقسام المستشفى، وللغاية ختمت الأخت عقيقي قائلة “باسمي الشخصي، وباسم اخواتي راهباتِ مستشفى الوردية وجميع العاملين فيه، وباسم مرضانا، اسمحوا لي أن أتقدّمَ منكم ولكم بشكرنا وتقديرنا ومحبتنا على كلما بذلتموه من تضحيات واهتمام وعطاء سخي، بالمادة والمعنويات.
شكرًا لوقوفكم الى جانبنا بالطاقات الفكرية والقوى الجسديّة… والشكر الكبير لوسائل الإعلام التي غكت الحدث ونقلت صوت وجعنا بموضوعية”
ثم كانت كلمة للسفير البابوي في لبنان دعا فيها اللبنانيين والعالم الى رفع صلواتهم مع قداسة البابا فرنسيس الذي يضع لبنان في قلبه وصلاته اليومية، مشدداً على أن الرب لا ينسى والتاريخ لا يسامح، أمّا نحن فعلينا الاستمرار بالصلاة والعمل الجدي والمطالبة بإحقاق الحق سريعاُ.