أصدر “الخط التاريخي” البيان الآتي: “عشّية الذكرى السنوية لجريمة العصر، ما زال اللبنانيون ينتظرون عدالة يرونها تتلاشى جراء تحكّم منظومة سياسية لا مسؤولة، لا امام ربّها ولا امام شعبها ولا امام ضحاياها، تختلق الاعذار تلو الاعذار للهروب من مسؤوليتها في خضوعها للتحقيق العدلي.
ان الحقيقة المجردة وحدها تبلسم جراح اللبنانيين وتعيد الطمأنينة الى نفوسهم وتبقي على ما تبقّى من امل في قلوبهم. الحقيقة المنبثقة من الالتزام بما يقوله القانون دون التفاف او مواربة او خداع او ابتداع اعراف تزيد من الشكوك وتحرف الحقيقة عن مسارها.
ان افضل خدمة تسدى الى اهالي الشهداء هي ابعاد الجريمة عن المماحكات الشعبوية وعدم ادخالها بازار السياسات الانتخابية. فالجريمة طالت كل اللبنانيين وهي ليست محصورة بفئة او مذهب او طائفة، وان افضل ما يقدم للشهداء في عليائهم هي الصلاة من شعبهم، كل شعبهم وترك العدالة تأخذ مجراها، دون توصيات او املاء توجيهات. فاتركوا اهل الشهداء بعيداً عن تصفية حساباتكم واتركوا الدمع لاهل الحزن.