تستمرّ الحرائق في مناطق كثيرة حول العالم، إذ التهمت عشرات آلاف الهكتارات حتى الآن في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وبلدان عدّة في الشرق الأوسط من بينها لبنان.
حرائق لبنان
خرجت الحرائق عن السيطرة في منطقة جبل أكروم – عكار، وتوسعت رقعة النار بشكل كبير في محلة قرنة الديبة، واقتربت من البساتين والحقول الزراعية وبعض المنازل التي غادرها ساكنوها تخوفاً من تغير اتجاه الريح ليلاً واندفاعها باتجاه ممتلكاتهم.
وكذلك تجدد اشتعال النار في خراج بلدة بزال العكارية، حيث يعمل الدفاع المدني والأهالي على إطفاء النيران، في وقت تمّت السيطرة بشكل كبير على الحرائق في بلدة الرويمة وأطراف بلدة البستان في جرود الهرمل، وفي مدينة القبيات أيضاً. وباشرت طوافتان تابعتان للجيش اللبناني، طلعاتهما لإخماد النار.
كما تندلع بعض الحرائق المتفرقة في مناطق حرجية أخرى في لبنان.
جنوب شرق أوروبا
ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات التي تستعر على الساحل الجنوبي لتركيا إلى 4، بينما يكافح رجال الإطفاء النيران، بعد إخلاء عشرات القرى وبعض الفنادق. وقال مسؤولون إن أكثر من 60 حريقاً اندلعت في الغابات في 17 إقليماً على ساحل بحر إيجه والبحر المتوسط هذا الأسبوع.
وأخلت السلطات بعض القرى والفنادق في مناطق تُعدّ مقاصد سياحية شهيرة، وأظهرت لقطات أشخاصاً وهم يفرّون عبر الحقول، بينما يشاهدون النيران وهي تقترب من منازلهم.
وشبّ أكثر من 40 حريقاً في اليونان خلال الساعات الـ 24 الماضية بسبب الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.
الحرائق في كاليفورنيا
مع تكاثر الحرائق وتزايد حجمها وشدّتها، لم يعد عناصر الإطفاء في الغرب الأميركي يتوانون عن الكشف عن الإرهاق الذي يصيبهم. وقال ديفيد تيكانين، المسؤول عن وحدة إطفاء في ولاية كاليفورنيا: “نعمل هنا منذ 14 يوماً وما من استراحة لتنفّس الصعداء تلوح في المستقبل القريب”.
ويؤدّي عناصر الإطفاء مهمة مضنية وسط غابة تتآكلها النيران على امتداد أكثر من 80 ألف هكتار. ويؤكد تيكانين الذي يعمل في هذا المجال منذ 35 عاماً أنه بات يواجه حرائق تزداد هولاً، وهي ظاهرة ينسبها إلى التغير المناخي. ويقول: “المسألة مسألة وقت قبل أن نواجه حرائق على مدار اليوم والأسبوع والسنة. والأمور كلّها باتت أكثر خطورة”.
ونشرت وكالة “الأناضول” الصّورة البيانيّة المرفقة للدلالة على أبرز البلدان التي شملتها الحرائق.