سليم عون: عندنا أخطاء ينبغي تصحيحها لنبني دولة تليق بمستقبل أولادنا

إستقبل رئيس جمعية “قولنا والعمل”الشيخ أحمد القطان المهنئين بعيد الأضحى المبارك في مقر الجمعية في بر الياس، وكان من أبرز المهنئين عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية وممثلين عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية وفعاليات بقاعية.

وقال القطان أمام زواره: “أتمنى أن يكون هذا العيد مناسبة للسياسيين لكي يجلسوا مع بعضهم، ويتعاونوا فيما بينهم من أجل مصلحة هذا البلد، لأن الشعب اللبناني لم يعد يعاني من وضع اقتصادي صعب فقط، بل صار يعاني من حياة ما عادت تطاق في هذا البلد، لأن السياسيين في مكان والشعب في مكان آخر. من هنا أدعوا الساسة في لبنان أن يجلسوا مع بعضهم، وأن يتعاونوا فيما بينهم من أجل تخفيف ما أمكن من وطأة هذا الانهيار الذي نعيشه جميعا. إن تكليف رئيس للحكومة خصوصا مع هذا الوضع الصعب واجب على كل الساسة، فينبغي على كل القيادات السياسية أن يتفقوا على رئيس للحكومة يعمل مع فريقه الحكومي القادم يعمل من أجل التخفيف من وطأة هذه الحياة المعيشية الصعبة”.

أما النائب عون، فقال: “نتمنى بمناسبة هذا العيد المجيد أن يكون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا على كل الصعد، إلا أني أرغب بأن أبشر اللبنانيين بواقع أجمل مستقبلا، لأن الذي يجري في بلدنا الآن ليس بعيدا أبدا عن السياسات الإقليمية والدولية، فصفقة القرن التي كنا نهدد بها دائما، والتي كانت تشكل لدينا هاجسا خوفا من أن تضيع هذه الصفقة حقوقنا وحقوق أشقائنا، والتي نستطيع اليوم خصوصا بعد أحداث فلسطين أن نسميها “صفعة القرن”، وكما كنا نقول دائما: صاحب الحق سلطان، ولن يصح في النهاية إلا الصحيح، وهذا كله يعطينا أملا بأن الضغط علينا سينخفض لأنه مترافق مع كل ما نشهده اليوم. وأنا هنا لا أريد أن أتهرب من المسؤولية الداخلية الكبيرة علينا، فبالتأكيد عندنا أخطاء وينبغي علينا تصحيحها وأن نتعلم منها، ونبني دولة تليق بنا وبمستقبل أولادنا، نبتعد فيها كل البعد عن السياسات القديمة المبنية على الفوائد والاقتصاد الريعي، ونصل الى اقتصاد متماسك ومنتج وحقيقي. ومهما طال الوقت سيرجع لبنان أفضل مما كان عليه، فالسنة أو السنتان أو الخمسة وإن كان مرورها في عمر الأشخاص يساوي الكثير، إلا أنها ليست بشيء في عمر الأوطان”.