ينفذ مستخدمو مستشفى سبلين الحكومي، منذ الصباح اعتصاما مفتوحا في المستشفى، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وعدم قدرتهم على الاستمرار في تقديم الخدمات، نتيجة الاوضاع المعيشية والغلاء، والتأثيرات السلبية لارتفاع سعر صرف الدولار على المستشفى والعاملين فيه. وتجمعوا عند مدخل الطوارئ واعلنوا استقبال الحالات الطارئة فقط.
وتحدث باسمهم سمير ابو ضاهر، فقال: “مطالبنا هي الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية للمستشفى، لأننا وصلنا إلى مكان أصبحت فيه كل المعدات الطبية والعناصر البشرية في المستشفى مستهلكة، ومرحلة كورونا كانت صعبة جدا علينا، والمعدات اليوم معطلة ورواتب الموظفين في خطر، علما ان وزارة الصحة إلى جانبنا ولكن ليس بالمستوى المطلوب”.
أضاف: “مطالبنا هي تأمين استمرارية الرواتب والتجهيزات لتأمين الخدمات الطبية في المستشفى، لنكون نحن الموظفين خط الدفاع الأول، كموظفي الدولة. ان رواتبنا ما زالت على حالها، ونحن لا نستطيع فرض فرق على المرضى لزيادة مداخيلنا، علما ان مداخيل المستشفيات الخاصة ارتفعت، ونحن ملتزمون تعرفات المؤسسات الضامنة، من وزارة صحة وجيش وقوى امن، ولكن لم يعد باستطاعتنا الالتزام كما لا يمكننا المخالفة، لذا نطالب وزارة الصحة والجهات الضامنة برفع التعرفة لترتفع بالتالي رواتبنا”.
وتابع: :لقد تواصل النائب بلال عبدالله مع وزير الصحة، وتم تحديد موعد لنا يوم غد الجمعة”. وختم: “اعتصامنا مفتوح ومستمر لتحقيق المطالب الممكنة، فالمستشفى يضم 250 موظفا ونحو 80 طبيبا. والأطباء إلى جانبنا لأنهم تضرروا ايضا”.
من جهته، أكد مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، وقوفه الى جانب مطالب المستخدمين وحقوقهم، مشيرا الى ان “المستشفى يعني جميع ابناء الشوف، وهو الملاذ الوحيد لأبناء المنطقة، لا سيما في ظل الاوضاع الصعبة التي ترزح تحتها البلاد، والتي تركت انعكاسات سلبية على جميع الأصعدة والوزارات والادارات والمؤسسات والقطاعات، لافتا الى ان مداخيل المستشفى تأثرت بفعل مكافحة جائحة كورونا وتداعياتها”.
وأكد أنه يتابع القضية “مع فاعليات المنطقة، ولا سيما النائب بلال عبدالله الذي يتواصل مع وزير الصحة الدكتور حمد حسن لمعالجة الموضوع والوصول الى حلول ترضي الجميع، حبث تم الاتفاق معه على عقد لقاء غدا بهذا الخصوص”.
ونقل سيف الدين عن النائب عبد الله تأكيد رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي وليد جنبلاط، متابعة وقوفه الى جانب المستشفى، وانه كما كان داعما لتأسيسه وانطلاقته، سيبقى سندا له.
وشدد على ان “النجاح الذي حققه المستشفى، واهمية الدور الذي لعبه على المستوى الصحي، لا يمكن ان يلغى او يترك، مؤكدا وقوف أبناء المنطقة وفاعلياتها الى جانب المستشفى لاستمرار رسالته”، معربا عن استغرابه “للاشاعات التي تطلق في حقه، عن اتجاه لاقفاله”.
وشكر سيف الدين رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، وبلديات المنطقة وقوفها الى جانب المستشفى وحقوق العاملين فيه.
وفي اتصال مع النائب عبد الله، اكتفى بالقول: “ان الوقت للعمل وإنقاذ المستشفى وأبنائنا واهلنا، لا لإطلاق المواقف والتصريحات والبطولات الاعلامية”.