يارد: قرارات جريئة على عون القيام بها.

أكد الأمين العام لحزب القوات اللبنانية غسان يارد أنه “لا يمكن لهذا التقاعس المتعمد من قبل الدولة من دون مخطط لأن ذلك سيؤدي إلى تدمير لبنان”.

وأضاف يارد، عبر “لبنان الحرّ”، “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يأخذ الموافقة من رئيس الجمهورية ميشال عون بالمس بالاحتياط الالزامي، فكيف لنا اللا نشك بأن هناك خطة معتمدة لتدمير لبنان؟”، مشدداً على أن “رفع الدعم بحاجة إلى قرار شجاع وأكبر عمليات التهريب نحو سوريا هي عبر حزب الله. عندما يرفع حزب الله الغطاء عن المهربين يستطيع الجيش حسم التهريب”.

وأشار يارد إلى أن “هناك تضحيات معينة وقرارات جريئة على رئيس الجمهورية القيام بها من أجل انقاذ شعبه”.

وأضاف، “حقوق المسيحيين نحافظ عليها من خلال بناء دولة فعلية لا عبر تسمية وزيرين وخصوصاً بالطريقة التي يقوم بها التيار باختيار وزرائه”.

وتابع يارد، “عندما قمنا باتفاق معراب ووصول عون إلى سدة الرئاسة اعتقدنا بأنه سيقترب نحو بناء الدولة لكن ما حصل هو العكس. لاتفاق معراب بعد استراتيجي كبير وهدفنا هو بناء الدولة وهذا ما يطمح إليه المسيحيين”.

واعتبر يارد ان “الطريقة التي كانت تشكل بها الحكومات السابقة لا تزال قائمة وبالتالي ستكون الحكومة العتيدة على صورة سابقاتها”، مضيفاً، “عندما يتوقف التهريب لم نعد بحاجة إلى تغطية الاستنزاف القائم من أموال الناس”.

واكد الأمين العام لحزب القوات اللبنانية أن “الدول العربية تاريخياً كانت إلى جانب لبنان ونحن اليوم نقوم بمخططات إقليمية”.

وأضاف، “كل الأمور مطروحة وكل التحاليل قد تكون مطابقة للواقع، وبرأيي لن يكون هناك حرب بمعنى الحرب إنما سيكون هناك طبعاً خلل أمني واجتماعي. لا جاليات لبنان ولا طوائف لبنانية تابعة لإيران أو للفاتيكان وما علينا فعله هو وضع لبنان أولاً”.

وفي سياق آخر، لفت يارد إلى أن “حزب الله يريد ان يبقى داعماً للتيار الوطني الحرّ، والتيار يعلم ان بحال فكّ اتفاقه مع الحزب فهو لا يستطيع أن يفرض وأن يتصرف كما يفعل اليوم. القواعد الشعبية لباسيل ضعفت كثيراً علماً أنها لم تزول، ووهج باسيل خفّ كثيراً”.

وأشار يارد إلى أن “العقوبات الأساسية التي توجع الإيرانيين ليست موجودة وأكيد أن الوضع اللبناني مرتبط بالموضوع وبرأيي أن واشنطن لن تتراجع عن موقفها من المشروع النووي الإيراني ودور إيران بالمنطقة. ممنوع ان يفرض على الشعب اللبناني أي طريقة للعيش وهذا ما نقوله نحن ونطالب به. نحن نعترف ان سلاح حزب الله يجب أن يواجه بالسياسة، والأمين العام لحزب الله حسن نصرلله في كل خطاباته يضع اليمن وإيران والعراق أولوية على لبنان، فان كان لبنان فعلاً أولوية فليبدأ بالكلام عنه”.

وأوضح يارد أن “على اللبنانيين أن يصوتوا بضمير في صناديق الاقتراع، ولدينا ثروة فكرية كبيرة في لبنان لا يجب أن نخسرها”.

وأضاف، “استقالتنا من المجلس النيابيّ حاضرة، ولكن استقالتنا ككتلة لوحدنا لن يفيد ولن يكون أكثر من مجرّد قرار شعبويّ، لذلك نطالب بانتخابات نيابية مبكرة. أكيد بدأنا التحضيرات للانتخابات المقبلة وتحديداً فور انتهاء الانتخابات الفائتة”.

وتابع، “نعتبر أن طرح كلن يعني كلن مجحف، ونحن مع هذا كلن يعني كلن أمام القضاء لا باتهام الجميع بالفساد جزافاً، وقدّمنا عدّة طروحات وقوانين لنبني الدولة”.

وأردف، “القوات من الأحزاب الأكثر تنظيماً ونحن نطبق نظامنا الداخلي بحذافيره ونحن للممارسة نحضّر مؤتمرات لنظوّر النظام الداخلي ليتماشى مع الوضع الحالي. لدينا تحضيرات جداً جديّة ومبشّرة وواعدة ولكن على اللبنانيين أن يضعوا الطبقة السياسية في غربال لا أن يشموا الجميع بشعار واحد من دون تمييز”.

ولفت يارد إلى أنه “على الحكومة أن تجد الطرق اللازمة للتمويل وخوفنا ليس ان يستخدم الاحتياطي الإلزامي فقط، إنما المسّ بالذهب أيضاً ولن نستطيع ان نتحمل رفع الدعم”.