أفادت معلومات بأنّ وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم تسعى منذ اكثر من اسبوعين لإعادة التواصل المنقطع بين رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ونقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، وذلك بعد ان اعلنت النقابة اضراب المحامين حتى اشعار آخر وتبعته بيانات واخرى مضادة بين الجانبين.
وفي السياق، عُلم ان نجم تبذل جهودا حثيثة لجمعهما بهدف وضع آلية لمناقشة المواضيع الشائكة، الا ان الامور لا تزال عالقة بسبب التشنج القائم بعد رفض كل واحد منهما القيام بالمبادرة الاولى.
وعُلم انه وامام اصرار عبود الذي يعتبر ان البادئ هو الذي يجب عليه المبادرة بزيارة الآخر، وموقف خلف الذي يرفض زيارة عبود في مكتبه ما لم يتلق اتصالا من هذا الأخير، لجأت نجم الى مبادرة تصفها اوساط الوزارة بالخطوة الجريئة التي يفرضها الصالح العام، فأبلغت الجانبين عن استعدادها لزيارة نقيب المحامين والاجتماع به، ثم اصطحابه والاجتماع بالرئيس عبود على أن يتبع ذلك اجتماع موسّع يضم سائر المعنيين لمناقشة المواضيع العالقة، الا ان نقيب المحامين تمسّك بمبادرة الوزيرة الأولى بالاجتماع في وزارة العدل.
وتستمرّ الوزيرة نجم في مساعيها لإحياء الحوار بين الجانبين وإيجاد حل للأزمة التي يدفع ثمنها المتقاضون.