وصلت ازمة الكهرباء في لبنان إلى المستشفيات، حيث تم اطفاء أجهزة التبريد في اقسام من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، مع تاجيل بعض العمليات الجراحية بسبب انقطاع التيار.
وكان مدير مستشفى رفيق الحريري فراس ابيض، وجّه خطابا الى وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، الاثنين، طلب فيه الموافقة على استثناء المستشفى من التقنين القاسي للكهرباء. وفي تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، السبت، قال ابيض: “وضع تغذية الكهرباء للمستشفى غير مقبول، انقطاع لأكثر من 21 ساعة في اليوم، الوقود غير متوفر واذا توفر نعاني مشاكل سيولة”.
وأوضح أبيض، أن المستشفى يعاني تقنينا شديدا للكهرباء يصل إلى 21 ساعة في الـ24 ساعة، مما يستدعي استخدام 6 مولدات موجودة في المستشفى”، مضيفا: “جرى استهلاك المخزون الذي كان يكفي في العادة شهرا ونصف الشهر خلال أيام معدودة”.
وتابع أبيض: “في ذات الوقت، عانى المستشفى مشكلة العثور على وقود في السوق، مما وضعه في خطر انقطاع التيار الكهرباي?ي بشكل كلي، مع ما يترتب عن ذلك من تعريض حياة المرضى للخطر، لا سيما من هم العناية الفائقة
وأوضح: “أول خطوة يتم اتخاذها في ظل هذا الوضع ترشيد الاستهلاك، من خلال إيقاف تشغيل المكيفات في المكاتب الإدارية، علما ا?نه من الصعب على الموظف العمل في ظل الحرارة من دون تكييف، أما الإجراء الثاني فهو وقف كل العمليات غير الطارئة
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش اللبناني تمكن من تلبية نداء مستشفى رفيق الحريري، من خلال تامين مادة المازوت من شركة “توتال” كحل موقت، في انتظار أن تفي وزارة الطاقة بوعودها بالتخفيف من ساعات التقنين.
طرابلس.. الحال ليس أفضل
وبينما يشتعل الشارع غضبا في مدينة طرابلس، تبقى أبواب المستشفيات مشرعة أمام المواطنين، لكن أزمة الكهرباء قائمة أيضا.
وعن وضع المحروقات والطاقة، قال مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة
“، إنه يتابع الموضوع عبر شركات خاصة، مضيفا: “تبقت كميات محدودة جدا”.
وأبرز عدرة أن “مولدات المستشفى تعمل لمدة 22 ساعة متواصلة، وكل ما نخشاه حدوث أعطال مفاجأة خصوصا أن أقسام العناية الفائقة ممتلة بالمرضى والأطفال الخدج”.
المستشفيات الخاصة
وقال نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون “، إن حال المستشفيات الخاصة ليس بأفضل من الحكومية.
وأضاف: “تلقيت وعدا من وزارة النفط ومن بعض الشركات الخاصة بتامين ما يمكن تامينه خلال الساعات القليلة المقبلة لمادة المازوت، على أن يتم توزيعها على المستشفيات الخاصة الاكثر حاجة”.