طعام اللبنانيين يتبدّل جراء الأزمة.. و”الفلافل” يتصدّر!

جاء في وكالة “الأناضول”:

 

تتصدّر أكلة “الفلافل” هذه الأيام قائمة خيارات الطعام لدى كثير من اللبنانيين، نظراً إلى انخفاض سعرها مقارنة بأسعار اللحوم التي شهدت أخيراً ارتفاعاً غير مسبوق.

 

هذا الواقع جعل معظم مطاعم اللحوم شبه خالية، فيما تعجّ محال بيع “الفلافل” بالزبائن، في مشهدٍ يعكس واحدة من تبدّلات كثيرة طرأت على أسلوب حياة اللبنانيين، جراء الأزمة الاقتصادية.

 

وخلافاً للأكلات اللبنانية التقليدية، التي تدخل في معظمها اللحوم كالكبة والكفتة وغيرها، فإن الفلافل مصنوعة من الحمص والفول، وسعرها منخفض، ما جعلها “سلاحاً فعالاً” بوجه الجوع الذي يُهدّد فقراء لبنان.

 

الشاورما تبتعد عن صدارة الأكلات الشعبية

 

الفلافل تُصنع على شكل أقراص يتمّ قليها بالزيت، وعادة ما تُقدّم مع الخبز والخضار والطحينة، وهو طعام تقليدي واسع الانتشار في مطبخ الشرق الأوسط، خصوصاً في بلاد الشام ومصر.

 

وحتى وقت قريب، كانت “الشاورما” الأكلة الشعبية الأولى في لبنان، إلا أنّ غلاء لحوم الأبقار والدجاج التي تدخل في إعدادها، جعلها تتراجع أمام قرص الفلافل وخصائصه “الاقتصادية” والغذائية معاً. وارتفعت أسعار اللحوم بنحو 6 أضعاف، حيث أصبح سعر كيلوغرام لحم البقر حوالى 120 ألف ليرة، والغنم نحو 160 ألف ليرة. أما لحم الدجاج، فأصبح سعر الكيلوغرام منه نحو 50 ألف ليرة بعدما كان 12 ألف ليرة قبيل الأزمة.

 

ومن أمام أحد محال بيع الفلافل في بيروت، قال مواطن إن سعر السندويش الواحد من شاورما اللحم يُعادل سعر 4 سندويشات من الفلافل، وهذه المُقارنة كفيلة لمعرفة سبب الإقبال الكثيف على هذه الأكلة.

 

سعرها بمُتناول الجميع

 

الفلافل أكلة شهيرة في لبنان، لكنها اليوم تُنقذ العديد من الأسر والأشخاص من الجوع في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، نظراً إلى سعرها الذي هو بمُتناول الجميع مقارنة مع السلع والأطعمة الغذائية الأخرى.

 

ولفت المواطن إلى أن سندويش فلافل بسعر 6000 آلاف ليرة (0.4 دولار وفق سعر الصرف الدولار بالسوق الموازية البالغ حالياً نحو 15 ألف ليرة لبنانية) يُشكّل لكثيرين وجبة طعام شهية ومغذية، تعوضهم عن اللحوم والدجاج.