أقدم عدد من المحتجين في مختلف المناطق على قطع الطرقات احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية، بعد ارتفاع سعر صرف #الدولار إلى نحو 17300 ليرة لبنانية، وفقدان المحروقات من الأسواق.
في الشمال، قُطعت طريق الزاهرية على خلفية عدم تعبئة الوقود للمواطنين، وكذلك في زغرتا- طرابلس من جهة مجدليا القبة، وقطع المحتجون طريق البداوي عند مفرق المنكوبين بالاتجاهين وقرب محطة العكومي، ممّا أدّى إلى زحمة سير خانقة حيث جرى تحويل السير إلى الطريق الساحلي تسهيلاً لمرور المواطنين.
من جهة أخرى، أغلقت بعض محطات الوقود في البداوي أبوابها اليوم، متذرعةً في نفاد كمية ال#بنزين لديها، إلّا أنّ عدد من الشبان في المنطقة قاموا في جولة على المحطات لإجبارها على الفتح بعد فحص خزاناتها والتأكّد من وجود المحروقات لديها.
في هذا السياق، ريبة كبيرة تسود في الأسواق اليوم، على خلفية تصرّف المحطات التي يجب أن تعمد إلى إفراغ خزاناتها المدعومة على سعر 1515 ليرة للدولار، بدلاً من رفع خراطيمها.
وكان قد أكّد مصدر متابع لملف المحروقات أنّ “الدّولة أقفلت منذ يوم أمس جميع مستودعات الشركات النفطية، لتتأكّد من تسلم السوق كل الكميات من الوقود المدعوم على سعر صرف 1515 ليرة لبنانية للدولار الواحد”.
وأضاف المصدر لـ”النهار” أنّ “المحطات لن تتسلم محروقات إلى حين نفاد مخزونها من النفط المستورد على السعر القديم”.
وأوضح أنّ “المواطن سيكون رهينة الذلّ بسبب تضاعف الأزمة الراهنة خلال عطلة نهاية الأسبوع
وأفاد مراسل في الشمال “النهار” أنّ “أكثرية المحطات في طرابلس وجوارها رفعت خراطيمها اليوم، رغم توافر البنزين والمازوت في خزاناتها ولو بنسب متفاوتة، وذلك بانتظارتخفيض الدعم من 1515 ليرة إلى 3900 ليرة لجني المزيد من الأرباح”.
إلى ذلك، بدأ التجار في طرابلس بإغلاق أبواب محلاتهم بسبب الارتفاع الهستيري والجنوني لسعر صرف الدولار.