تفقدت النائبة بهية الحريري، اليوم، مرفأ صيدا الجديد برفقة المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور احمد تامر، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ورئيس مصلحة استثمار مرفأ صيدا رائف فواز ورئيسة المرفأ ميريام سليمان، في حضور رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد سعيد مشموشي، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، رئيس الضابطة الجمركية في صيدا الرائد عمر غاريوس ورئيس فرع الاستقصاء في الجمارك في الجنوب النقيب وليد عويدات ورئيس مكتب جمارك صيدا الرقيب أول أحمد فواز.
استهلت الحريري الزيارة بجولة برفقة السعودي وتامر وفواز والحضور على بعض اقسام المبنى الاداري الرئيسي، قبل ان تعقد اجتماعا مشتركا معهم في حضور أسرة المرفأ وممثلين عن الوكالات البحرية.
الحريري
وقالت الحريري: “بداية أتوجه بتحية الى القوى الأمنية والعسكرية المولجة الاشراف على هذا المرفأ، لأن الاستقرار يبدأ من هذه المؤسسات. هذا المرفأ الذي ما كان لينطلق رغم عدم انجازه بالكامل لو لم تنتقل اليه القوى الأمنية من أمن عام وجمارك ومخابرات جيش وباللحم الحي، حيث لا امكانيات تجهيزية لهم، ولا حتى مكتبا ولا كرسيا. فقط، لأنهم حريصون على ان ينطلق هذا المرفأ وحفظ امنه”.
اضافت: “واكبتم كيف نجح الأمن في احباط وضبط موضوع الحشيشة والمتفجرات، رغم ان المرفأ غير مجهز بـ”سكانر” حتى الآن، فلا يسعني الا ان اوجه التحية لهم على التضحية التي يقومون بها، فهم يعتبرون ان هذا واجبهم ويثبتون انهم على قدر عال من المسؤولية. وهذا ينطبق على كل الادارات المعنية بالمرفأ. وأحيي الدكتور تامر الذي كلف بهذه المهمة في هذه الظروف الصعبة وبذل مجهودا كبيرا، وايضا بتعيين الأستاذ رائف فواز. لقد اصبح هناك متابعة اكثر على الأرض وبشكل يومي وضمن الامكانيات المتاحة طبعا، لكنه على قدر المهمة”.
واكدت ان “ما نحاول القيام به هو تسهيل العمل قدر الإمكان ليقوم الجميع بمهامه على اكمل وجه، نريد استكمال هذا المرفق الحيوي الأساسي والهام وتفعيله وان يقوم بوظيفته ودوره كاملين بما ينعكس ايجابا ودعما اقتصاد المدينة وكل من يعمل في القطاعات المرفئية”. وقالت: “هذا المرفأ كان حلما لمدينة صيدا منذ ما قبل الاستقلال، طبعا المرفأ القديم قام بدوره في كل الظروف ولم يعد يستطيع ان يواجه التحديات الموجودة”.
وتابعت: “طبعا المرفأ الجديد لم ينجز في قسم كبير منه، وهناك خطوات متتالية، ويجب ان نتساعد من اجل وضع مخطط كامل للمرفأ ووظيفته التي لن تقتصر بطبيعة الحال على الشحن والخردة، بل هناك وظائف عدة يستطيع ان يقوم بها، لكن هذا يحتاج تعاون الجميع”.
واشارت الى ان زيارتها اليوم هي “لإستكمال الاجتماعات التي كنا نقوم بها حول المرفأ لنسهل الأمور ولنضع خطة على المدى القصير، تراعي الواقع”. وقالت: “تعرفون انه لا يوجد كادر بشري كاف، فهيكلية المرفأ اكبر من ذلك بكثير، لكن الكادر حتى الآن محدود ويجب ان نيسر أمورنا في الوضع الحالي والامكانيات الموجودة. نحن نعتبر ان هذا المرفأ هو اهم مشروع انمائي في المدينة، ونحن سنتابع كل ما يتعلق باستكماله وليكون جاهزا ليقوم بكافة الوظائف والخدمات التي يفترض ان يقوم بها”.
وتوجهت الحريري بالتحية لرئيس بلدية صيدا، وقالت: “نحن كيفما تحركنا، نعتبر ان البلدية هي المظلة التي ترعى كل المشاريع والمرافق التي تعمل ضمن نطاقها الجغرافي، ونحيي ونشكر رئيس البلدية السعودي على متابعته اليومية لكل القضايا التي تهم الناس والمدينة ككل. نقول ونؤكد اننا جميعا تحت مظلة تنمية المدينة وتحت مظلة كل ما يساهم في تعزيز الأمان والأمن لهذه المدينة. لا شك اننا في مرحلة غير مسبوقة وامام المعطيات الجديدة، نعتبر ان كل ازمة قد تكون فرصة لنشتغل بطريقة مشتركة وهذا ما نحاول ونسعى للقيام به”.
السعودي
من جهته، اكد المهندس السعودي “حرص البلدية واصرارها على استكمال مرفأ صيدا الجديد وعدم التباطؤ فيه، رغم امكانيات الدولة الضيئلة جدا”، وقال: “هناك طرق يمكن استكماله بها مثل الـBOT ، ومجددا التعهد بأن المرفأ الجديد سيستكمل ويأخذ دوره كاملا” وحيا “جهود المديرية العامة للنقل ورئاسة مصلحة الاستثمار ودور القوى الأمنية التي تشرف على المرفأ في انتظام عمله وحفظ أمنه رغم قلة الامكانيات البشرية والتجهيزية”.
تامر
وشدد الدكتور تامر على “أهمية العمل لوضع مخطط للمرفأ الجديد بالتعاون مع فاعليات صيدا وبلديتها والقطاع الخاص والجهات الاقتصادية فيها”، وقال: “الاهراءات مهمة جدا والمنطقة الحرة ايضا، ولا بد من ايجاد اسواق تخصصية تشتهر بها صيدا تاريخيا وبامكانها ان تكون اساسية وتقوم بدور أساسي في موضوع الترانزيت”.
اضاف: “نحن كمديرية عامة للنقل البحري في خدمة صيدا، والأمر الأساسي الذي تفضلت به النائبة الحريري هو التكامل بين المرافىء. ففي المخطط المستقبلي كل المرافىء ستعمل معا، وهذا يساهم في دعم الاقتصاد والتنمية والأمن الاجتماعي”.
فواز
ورحب رئيس مصلحة الاستثمار بالحريري والسعودي وتامر والحضور، وقال: “نشكر حضوركم ودعمكم، ونحن حاضرون لأي ملاحظة او وجهة نظر لتحسين العمل في هذا المرفأ، رغم اننا نعمل بقدرة تشغيلية 13 موظفا من اصل 67 هم في ملاك المرفأ. فالموظفون لم ينالوا الى الآن سلسلة الرتب والرواتب في العام 2018، فضلا عن انخفاض قيمة الراتب. لكن في النهاية، نحن عائلة واحدة وهمنا الأساسي استكمال انجاز باقي مراحل المرفأ وانتظام العمل فيه”.
بعد ذلك تفقدت الحريري رصيف المرفأ الجديد واطلعت من تامر وفواز على المراحل المنجزة منه وما يحتاجه لاستكمال مرافقه. واستمعت الى مطالب اصحاب بعض الوكالات البحرية في هذا الخصوص.