هل فعلا تبلّغ عون من بوريل هذا الموقف؟

بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال عون تحدث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الى الصحافيين فقال ” إن مجلس الاتحاد الاوروبي يدرس خيارات أخرى، من بينها عقوبات مستهدفة، وبالتأكيد نحن نفضل عدم اللجوء الى هذه الحلول وسلوك هذا الدرب. ونأمل ألا نكون مضطرين للقيام بذلك، ولكن هذا كله يعود الى القيادة اللبنانية.”

واسهب ردا على اسئلة الصحافيين في الحديث عن الموضوع حيث قال” في ما خص العقوبات، فهي لا تصنع السياسة، ونأمل عدم الحاجة الى تطبيقها لأن ذلك يصب في صالح علاقاتنا، وهي في المقابل قد تشكل حافزاً للسياسيين ليتحركوا قدماً”.

اضاف” ان مسار العقوبات طويل ويحتاج الى معلومات جيدة لمعرفة من يقوم ومن لا يقوم بشيء”.

الا ان مصادر مطلعة قالت ان بوريل لم يأت خلال اجتماعه برئيس الجمهورية على ذكر كلمة “عقوبات”بل تطرق في سياق حديثه الى “ضرورة تشكيل حكومة والا يكون هناك نقاط اخرى للبحث في الاجتماع الوزاري الاوروبي”.

المصادر نفسها اعترفت ان تضمين بوريل مؤتمره الصحافي كلامًا نفى فيه أن يكون لأزمة النازحين أي علاقة بالوضع المتدهور في لبنان، جاء بعدما سمع كلامًا من عون مفاده محاولة تحميل جزء من مسؤولية تدهور الحال الإقتصادية إلى وجود أعداد كبيرة من النازحين تفوق قدرة لبنان على تحمّل تداعيات هذا النزوح على القطاعات كافة.