الفوعاني: الرئيس بري يضطلع بمسؤلياته الوطنية للحفاظ على لبنان

اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني، خلال ندوة فكرية عبرتطبيق zoom، بمناسبة ذكرى شهادة المفكر علي شريعتي، أن ما شهدناه في الايام الاخيرة يؤكد ان الرئيس نبيه بري مازال يضطلع بمسؤولياته الوطنية وبمبادرته، وفي ما صدر عنه امام الرأي العام والشعب اللبناني، حيث بات الجميع يعرف من يسعى الى تقويض كل مبادرة، وتعنّته غير الدستوري، والابواق التي امتلأت حقدًا وتجنيًا، وطائفيةً، واستحضارًا لكل عصبيات مقيتة.

وذكّر الفوعاني، من خانتهم ذاكرتهم أن من حمى الوحدة الوطنية، ومن دعا الى ضرورة العيش الواحد ومن رفض التطاول على المقامات هو الرئيس نبيه بري، مذكرًا بصوت حركة امل يوم اعتبر امامها القائد السيد موسى الصدر ان التعايش الإسلامي – المسيحي ثروة وأن عمامته وجبته ومنبره درع لكل من يحاول النيل من هذه الوحدة، وأما من صافح العدو ودمّر وهجّر وركّع وأذلّ وألغى وغادر وعاد فالسنوات لم تغيّر طبعًا ولو تطبّع بموقع رسمي، ومع ذلك مازالت يد الرئيس بري ممدودة للجميع للحوار والتلاقي والخروج من الازمة وتشكيل حكومة تقوم بواجباتها امام سلسلة الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وضرورة توفير الحياة الكريمة للناس.

واعتبر الفوعاني أن “الشهيد شريعتي هو من الذين حملوا سلاح الفكر لاعادة الروح الثقافية الى هذه الأمة، وهو شكّل فكرا أصيلا، غيرَ مستسلمٍ ولا مقتبسٍ، بل سعى أن يغيّر المجتمع من خلال مفهوم يقوم على حوار وعمل فكري نقدي وحوار، بعيدا عن مفاهيم العصبيات والانانانيات الضيقة، وقد رأى الإمام القائد السيد موسى الصدر في دعوة الدكتور شريعتي للإسلام “دعوة تقدمية، ثورية، نضالية، دعوة حركية وليس دعوة مؤسسية، فتغدو السياسة في مفهوم حركة امل هي خدمة المجتمع وهذا الأمر الذي ينطلق منه الرئيس نبيه بري حيث يعمل جاهدا لرأب التصدعات على مستوى القوى في لبنان، في سبيل تحقيق حفظ الوطن، وهو دور يضطلع به وملتزم به، أمام الأزمات والضغوطات الكبرى التي تعصف بالمنطقة، حيث يعمد العدو الإسرائيلي وبعد هزيمته في فلسطين الى التربص بمصادر قوتنا ويسعى الى بثّ الشقاق والنزاع وهو الذي ما برح يتحين الفرص مرةً من خلال سياسة التطبيع التي لن يكتب لها الحياة حيث ارادة الشعوب هي المقاومة، ومرةً عبر السطو على ثرواتنا ومقدراتنا،وهنا المقاومة وبالمقاومة وحدها نحمي انساننا ومقدراتنا.