اعتبرت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، أنّ “الثابت في المشهد السياسي هو انّ قدرة الصمود لدى اللبنانيين بدأت تتضاءل وتتراجع، وهذا الأمر بدا جلياً في ردود فعل الناس التي لم تعد تقوى على التحمُّل، فيما لا يبدو انّ حسّ المسؤولية لدى المعنيين يفعل فعله، وعلى رغم سعي رئيس المجلس الحثيث، واللقاءات المكوكية التي تجريها اللجنة المنبثقة من المبادرة، فإنّ الأمور ما زالت تراوح، وما يكاد يتقدّم التفاؤل حتى يتراجع مجدّداً، ولا يُعرف بعد ما الأفكار او الخطوات التي يمكن ان يلجأ إليها صاحب المبادرة لكسر هذه المراوحة السلبية”.
وأضافت: “بدلاً من أن يكون التأليف الذي يتمّ على وقع أزمة مالية وقلق شعبي، مسهّلاً من أجل القيام بالمستحيل لمعالجة هذه الأزمة تداركاً للأسوأ، وبالتالي التضحية السياسية في سبيل البلد والناس، ما زالت الأمور تتأزّم أكثر فأكثر، الأمر الذي يعطي انطباعاً وكأنّ هناك من لا يريد تأليف الحكومة أساساً، لاعتبارات وأسباب ما زالت مجهولة، ولكن الأكيد أنّ لبنان وشعبه هما الضحية”.
الجمهورية