مؤتمر دعم الجيش في 17 حزيران باكورة التدخل الدولي لمنع سقوط لبنان

جاء في “نداء الوطن”:

يتوقع ان تعلن فرنسا في الساعات او الايام القليلة المقبلة عن موعد انعقاد مؤتمر دعم ومساعدة الجيش اللبناني، والذي حدد موعد مبدئي له في 17 الحالي، وسيكون عبر الفضاء الافتراضي ويشارك فيه عن لبنان نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

يأتي هذا المؤتمر مع ارتفاع نسبة المخاطر من دخول لبنان في حالة من الفوضى المجتمعية التي ستؤدي حتماً الى فوضى امنية تضع الجيش والقوى الامنية في موقف صعب من اجل الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي، الامر الذي دفع مصدراً ديبلوماسياً الى القول لـ”نداء الوطن” ان “التطورات الدراماتيكية في لبنان ينظر اليها المجتمع الدولي من زاوية امنية لجهة ان الانهيار الاقتصادي سيؤدي الى زيادة المخاطر على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وربما دول العالم، بعدما فقدت الليرة اللبنانية اكثر من 80 في المئة من قيمتها وازدادت معدلات البطالة وارتفعت اسعار المواد الغذائية بنسبة قاربت الـ500 في المئة، بينما معدلات الفقر ترتفع باضطراد ملحوظ وصولاً الى فشل الطبقة السياسية في تشكيل حكومة جديدة، الامر الذي يزيد من احتمالات نشوب صراع اهلي يؤدي فوراً الى عدم استقرار اقليمي في ظل وجود اعداد كبيرة من النازحين واللاجئين السوريين والفلسطينيين”.

وكشف المصدر عن ان المجموعة الدولية لدعم لبنان “بدأت التفكير جدياً عبر تبادل الافكار والمقترحات بين اعضائها في كيفية تقديم مساعدة مالية عاجلة وفق برنامج اصلاح مع الصناديق الدولية لتحقيق الحد الادنى من الاستقرار المعيشي والاقتصادي لحين نجاح القيادات السياسية اللبنانية في تشكيل حكومة تلتزم برنامج اصلاحات جدي وتضعه على الفور موضع التنفيذ قوامه استئصال الفساد في كل وزارات ومؤسسات وادارات ودوائر الدولة والتدقيق المحاسبي وممره الاجباري في مصرف لبنان”. واوضح المصدر ان “من بين الافكار العملية المسارعة الى تقديم مساعدات انسانية مباشرة غذائية وطبية وتشغيلية تستهدف الفئات الاكثر فقراً على ان تكون المساعدات مباشرة من الدول الى اللبنانيين المستهدفين وفق آلية شفافة تمنع الفساد والهدر في عملية تنفيذ وتوصيل المساعدات الى مستحقيها”.

وقال المصدر “ان مؤتمر دعم الجيش الذي سيشهد مشاركة دولية واسعة ونوعية، هو من ضمن هذه الافكار العملية التي وضعت سريعاً موضع التنفيذ، والتي جرت بلورتها في خلال زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون الى فرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بناء على طلب الاخير، لذلك سيتم التركيز على دعم الجيش اقتصادياً مع تعزيز المساعدات العسكرية لجهة المعدات والتدريب، لان تدني رواتب العسكريين والصعوبات المعيشية التي يعانون منها من شأنه ان يؤشر على معنويات واداء العسكريين، ولا بد من توفير شبكة امان مالية واقتصادية للجيش حتى يستمر في حماية الاستقرار والسلم الاهلي”.

ورأى المصدر ان “هذه الاندفاعة من اجل عدم دخول لبنان مرحلة الانهيار الكامل والفشل المحتوم، تعود لكون المخاطر الجدية التي يخشاها المجتمع الدولي من ان يتحول لبنان الى بؤرة للتوترات في المنطقة والتي تنسحب على دول العالم، وبالتالي لا بد من منع الانهيار ربطاً بالحرص الشديد على امن المنطقة والامن والسلم الدوليين”.

واشار المصدر الى ان “المجتمع الدولي ذاهب الى خطوات من شأنها منع لبنان من السقوط والارتطام الكبير، بالتزامن مع عزل اي معاطاة مع الطبقة السياسية التي ستجد نفسها في ملعب واحد وهو ملعب الصراع بين بعضها البعض، مع التأكيد على ان كل محاولات تطيير الاستحقاقات الدستورية من خلال الابقاء على ازمة تشكيل الحكومة لن تجدي نفعاً، لان اجراء الانتخابات النيابية في موعدها امر محتوم هذا اذا لم تحصل قبلاً”.