اشار الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد في بيان تعقيبا على الأحداث الحاصلة في فلسطين المحتلة وإنتفاضة شعبها البطل في وجه المحتل الإسرائيلي، الى انه “في الوقت الذي ظن البعض فيه ان القضية الفلسطينية قد انتهت وان عصر المقاومة قد ولى وان التطبيع اصبح امرا واقعا سيفرض على الوطن العربي عاجلا ام اجلا، خرجت فلسطين كعادتها تشمخ عزة وكرامة وتعيد بوصلة الصراع الى مكانه الصحيح”
واضاف: “الرد على كل الإتفاقيات والغطرسة والتبجح الصهيوني أتى من قلب القدس وكافة المدن الفلسطينية بأيدي الشباب والمقاومين الذين سطروا ويسطرون أسمى آيات البطولة والكفاح في وجه كيان غاصب محتل يتقن فنون الإرهاب، حيث نجحت عزيمة المقاومة بفرض معادلات جديدة في المواجهة تبدأ بربط غزة بالقدس ولا تنتهي بسقوط ما يسمى أسطورة القبة الحديدية وصياغة ساعة توقيت جديدة تضبطها سواعد المقاومين”.
ورأى ان “ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن العدو لا يفهم الا لغة القوة ولا يتراجع الا بإرادة المقاومين الاحرار، فالأحداث الحاصلة والخسائر التي يتكبدها العدو الصهيوني أكدت لجميع المشككين بجدوى وقدرات المقاومة أنها وبما تسطره اليوم من بطولة ومن تطور نوعي في طريقة المواجهة تبقى الخيار الأوحد للانتصار والدفاع عن حقوقنا المشروعة وتؤكد مقولة المعلم جمال عبد الناصر بأن الحق بغير القوة ضائع وأن أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه إستسلام وأن المبادئ بغير مقدرة على حمايتها أحلام مثالية مكانها السماء.”
وقال: “اننا وفي هذه الأيام المباركة ننحني إجلالا أمام تضحيات شعبنا العربي الفلسطيني ونضال شبابه ونسائه وشيوخه وأطفاله ومقاوميه ونعزي أنفسنا وأمتنا بشهدائه الأبرياء الأبطال الذين بدمائهم ودماء الجرحى تتم إعادة صياغة المعادلات في المنطقة على أسس الحق والعدالة وتتغير موازين القوى ويخلق توازنا جديدا للردع تتفوق فيه إرادة المقاومة المحقة على إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني”.
ووجه التحية إلى “شعبنا الصامد والمجاهد في فلسطين ومقاومته وإلى شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج الذي يقف اليوم خلف صواريخ وحجارة وزنود المقاومة داعما ومستبشرا بنصر قريب ومؤكدا أن كل محاولات كي الوعي قد فشلت وستتحطم أمام أسوار مدينة القدس ومنازل حي الشيخ جراح، وما النصر إلا صبر ساعة ولا غالب إلا الله”.