حذّرت منظّمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، التابعين للأمم المتحدة، في تقرير اليوم، من أنّ الجوع الحاد سيرتفع بشكل كبير في أكثر من عشرين دولة في العالم، دون توفر أي مساعدة متزايدة أو عاجلة.
وبالرغم من أنّ معظم البلدان المتضررة هي ضمن أفريقيا، يشمل هذا الارتفاع جميع مناطق العالم، مثل لبنان وسوريا في الشرق الأوسط، وأفغانستان في آسيا، وصولاً إلى هايتي في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
كذلك، أفاد التقرير بأنّ نحو 34 مليون إنسان أصبحوا ضمن مرحلة طارئة من الجوع الحاد (IPC)، أي أنهم «على بعد خطوة واحدة من المجاعة»، لافتاً إلى أنّ عوامل عدة ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة، ومنها الصراعات والصدمات المناخية ووباء «كورونا»، إضافة إلى موجات الجراد الصحراوي التي ظهرت في بعض المناطق.
ويتصدر اليمن وجنوب السودان ونيجيريا قائمة هذه البلدان، حيث يواجه السكان مستويات مأسوية من الجوع الحاد. ففي جنوب السودان واليمن، بات عدد من العائلات في قبضة المجاعة والموت، أو معرّضاً لهذا الخطر، وفقاً لتقرير «نقاط الجوع الساخنة».
على إثره، حثّ التقرير على ضرورة التصرف السريع في مواجهة هذه الكارثة. فأكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، كيو دونغيو، أنّ «حجم المعاناة خطير جداً. ومن واجبنا جميعاً أن نعمل فوراً وبسرعة لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش وتجنب ازدياد الأوضاع سوءاً».
وتتراوح هذه التدابير التي شدّد عليها التقرير بين رفع مستوى المساعدة الغذائية والتغذوية وتوزيع البذور التي تتحمل الجفاف ومعالجة الماشية وتطعيمها وتنفيذ مخططات النقد مقابل العمل وإصلاح هياكل جمع المياه، بالإضافة إلى زيادة فرص الدخل للمجتمعات الضعيفة.