لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد إلى أنه “من يقرأ هذه المرحلة بدء من أحداث طرابلس التي باتت نموذجاً للفقر والحرمان ويتبعها اغتيال الناشط لقمان سليم يمكن القول إننا في وضع سيء”.
وأضاف سعد عبر “الجديد” أن “كل هذه الإشارات والأحداث تدل أن الانهيار بات أسرع والوضع الأمني بات أمام فوضى كاملة وخطرة والدولة غائبة”.
وقال، “الحكومة في تصريف الاعمال ورئيس الجمهورية ميشال عون أيضاً وما من مكون لبناني مستفيد من اغتيال سليم والمشكلة واضحة غياب الدولة وميليشيا تدعي المقاومة والسلاح المتفلت”.
واعتبر أننا “لسنا مع إطلاق الاتهامات جزافاً ولكن من المؤسف لا يمكننا أن نقول لننتظر التحقيق وخصوصاً بعد تجربة انفجار المرفأ وبرأيي لن نتمكن من معرفة الحقيقة”.
وعن الانهيار الاقتصادي قال سعد، “الاحتمالات الممكنة لوقف الانهيار أولاً الانتخابات النيابية المبكرة، ونحن نحاول انقاذ ما تبقى من لبنان والشعب يتحمل جزء من المسؤولية لأن الشعب مصدر السلطات، أما الاحتمال الثاني، الانتفاضة الشعبية الكبيرة التي لا مفر منها بظل الانهيار التام للاقتصاد والوضع المعيشي، وكورونا تحمي الطبقة السياسية من تحركات الناس”.
وتابع، “عون والحريري غير متفقين على تشكيل الحكومة ويتحملان مسؤولية فشل التشكيل، وعون لا يزال يتصرف وكأنه رئيس تيار الوطني الحر، وبظل الأكثرية الحاكمة لو تمكن الحريري من تشكيل حكومته لن يتمكن من تغيير الوضع الراهن”.
أما في ما يتعلق بتشكيل جبهة معارضة لفت سعد إلى أن “النية موجودة والتواصل لا يزال قائماً بتشكيل جبهة معارضة وما من خيار آخر إلا أن يكون هناك جبهة معارضة لمواجهة الطبقة الحاكمة وإلا الاستسلام”.
وتابع، “المكان الذي وصلنا إليه من خلال وجودنا في السلطة تركنا بصمة إيجابية وتعاملنا مع السلطة والوزارة بطريقة شفافة وكان الهدف من اتفاق معراب بناء الدولة وليس تقاسمها”.