للمرّة الأولى غاب رئيس الجمهورية ميشال عون عن قداس الميلاد الإحتفالي في بكركي اليوم. وكان عون اتصل أمس بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهنّأه بحلول الميلاد والسنة الجديدة، وأبلغه اعتذاره عن عدم المشاركة في القداس.
وفي عظته، أشار البطريرك الراعي إلى أنّنا “توقعنا أن تعزز مكافحة الفساد وحدتنا الوطنية فتفاجأنا بها تهزها وتوقعنا أن يؤدي التحقيق المستقل في تفجير المرفأ إلى مزيد من الوحدة الوطنية فتفاجأنا بتحوله إلى خلاف بين المؤسسات الدستورية والاجهزة”.
وقال: “توقعنا الإسراع في تأليف حكومة من أجل إحياء المؤسسات وتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة ومعايير مستحدثة وربطها بالخارج”.
ورأى أنّه “إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمشكلة عظيمة وإذا كانت خارجية فهي أعظم لأنّها تفضح الولاء الى الخارج”.
وسأل: “أي ضمير يسمح بربط لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها؟”
واعتبر أنّ “الشعب يشعر أن التغيير بات أمرا ملحا وأتمنى أن يتعاون الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري في تشكيل حكومة اختصاصيين وينهضان بلبنان ويجددان الشراكة الوطنية”.