جاء في “المركزية”:
جاءت زيارة رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر الى لبنان للتعويض عن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي ألغاها بسبب أصابته بفيروس كورونا. ولن تشمل اجندة مواعيده اي نشاط بإتجاه الرسميين السياسيين لتقتصر على اللقاء الذي عقده اليوم مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، بطلب مباشر من ماكرون لينقل اليه رسالة خاصة من الرئيس الفرنسي، فحواها، بحسب ما أفاد مصدر مطلع “المركزية” إصرار الدولة الفرنسية على اعتبار الجيش بقيادته الحالية صمام أمان للبنان، والتأكيد على الوقوف الدائم والمستمر لفرنسا إلى جانبه ومده بالدعم اللازم. لذا فإن التعويل الأساسي هو على الجيش اللبناني ودوره في هذا الوقت الصعب من تاريخ لبنان.
واللافت أن لوكوانتر زار لبنان منذ شهر خصيصا لتقليد قائد الجيش ارفع وسام فرنسي لشخصية غير فرنسية في احتفالية على متن الفرقاطة الفرنسية اكونيت.
وفي الاطار، علمت “المركزية” أن زيارة لوكوانتر صباحا الى مقر قيادة الجيش في اليرزة، يراد منها التأكيد من الجانب الفرنسي على استمرار دعم الدولة الفرنسية للمؤسسة العسكرية في ظل التجاذبات السياسية القائمة التي لا تراعي حساسية المرحلة البالغة الدقة التي يمر فيها لبنان. وتعول فرنسا على دور الجيش في هذه المرحلة بالذات، ومن هذا المنطلق أثار لوكوانتر الموقف الفرنسي الذي يشدد على أهمية المحافظة على استقرار لبنان، وترى تحديدا ان المؤسسة العسكرية تمثّل العنصر الأساسي لهذا الاستقرار، كونها ملتزمة اعلاء مصلحة الوطن على اي مصالح سياسية أخرى.
وكشف لوكوانتر خلال لقائه العماد جوزيف عون عن مساعدات مالية وعينية للجيش اللبناني، متناولا القرار الاستراتيجي لبلاده في اعتبار الجيش اللبناني العمود الفقري الحقيقي للبلد، لذا فإن دعم القائد عون يعتبر دعما لمصالح الوطن والشعب اللبناني على حد سواء.