إعلان شراكة بين “النهار” ومركز “سكيلد” أكتوبر 20, 2020 62 زيارة في الظروف غير المسبوقة التي يمر بها لبنان، رأت “النهار” أن عليها ان تكون من أوائل الذين أعلنوا صوت الفرد مقابل صوت الجماعة، واضعة في أولوياتها مواكبة واقع التربية ومرتجاها من خلال متابعة البرامج التعليمية لتلامذة القطاعين الرسمي والخاص على امتداد الوطن، ومنهم ذوو الصعوبات التعلمية في زمن التعليم عن بعد جراء جائحة “كوفيد 19”. ويشكل إعلان الشركة بين “النهار” ومركز “سكيلد”، الذي أطلق مكتبة إلكترونية نموذجية مجانية محملة بمجموعة فيديوات تربوية إرشادية لتنمية قدرات الجيل الناشئ، خطوة جديدة لجعل هذه الوسائل التربوية الحديثة في متناول متابعيها عبر الموقع الإلكتروني لـ”النهار” مع تخصيص مواضيع تربوية في هذا الصدد في الجريدة من أجل رفع شأن التربية في لبنان وتعزيز الدمج وردم الهوة بين تلامذة القطاعين الرسمي والخاص ومنهم ذوو الصعوبات الخاصة. في تعريف كلاسيكي للمكتبة، قال مؤسس مركز “سكيلد” نبيل قسطة لـ”النهار” إنها تضم “مجموعة من أكثر من 70 فيديو، مدة كل منها تراوح ما بين 3 أو 4 دقائق وتغطي 5 عناوين هي التربية المتخصصة أو التربية التقويمية، الدعم النفسي، علاج النطق، العلاج الحسي الحركي والدعم السلوكي، مع عنوان سادس مهم يضم تجربة أولياء تلامذة من ذوي الصعوبات التعلمية”. وفي تعريف تربوي، أوضح قسطة أنها “وسائل تربوية حديثة للجيل المدرسي، ومنهم ذوو الصعوبات التعلمية، معدّة من فريق من المتخصصين التربويين على قدر عال من الخبرة المهنية والكفاية التعليمية”، مشيراً الى أن “هذه المقاربة التعليمية تكرس مبدأ الدمج الذي لطالما وضعناه في أولويات خططنا التربوية”. وقال: “لقد تم إعداد هذه الفيديوات لتطوير مهارات عملية في اللغة العربية من خلال مادة سمعية -مرئية وأسلوب تعليمي مع وجود موارد ثقافية شاملة تجمع ما بين مواضيع عديدة في مكان واحد بمتناول الاساتذة والاهالي والتلامذة في مختلف المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، وقيمة مضافة للمشروع هي حرية الوصول الى الموارد في أي وقت وأي زمان”. وشدد على “أننا نسهر على توفير تسهيلات لتلامذة لبنان، الذين يجدون صعوبات في توفير الإنترنت لمتابعة هذه العناوين، وتحميل أي فيديو على أي وسيلة تكنولوجية أو هاتف نقال أو “لاب توب” لمتابعتها”. ماذا عن المدارس الرسمية؟ ذكر قسطة ان “مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا الخوري ثمنت هذه الجهود، ولا سيما من خلال المبادرة الأخيرة للمركز والتي جاءت في صيغة أكثر من 70 مادة سمعية – بصرية قصيرة ومتوافرة في هذه المكتبة الإلكترونية”. بدورها، لفتت منسقة التطوير في “سكيلد” دانييلا ضو الى أن “هذه الفيديوات تتوجه الى التلامذة من الروضة الى سن المراهقة ومنهم ذوو الصعوبات التعلمية الخفيفة والمتوسطة”. وقالت: “يركز أحد الفيديوات مثلاً على توجيه تلميذ في الروضة الى التسلسل المنطقي في الخبر من خلال مواكبة مراحل إعداد “شيء ما” في المطبخ مثلاً، واعتماد رسم هذه المراحل المتعددة بالتسلسل المطلوب ليسهل على التلميذ الصغير استيعابها”. وقدّم فريق المركز بعض الشروح عن مراحل إعداد كل من هذه العناوين. بالنسبة الى المتخصصة في علم النفس التربوي هنا شقير، “أن الهدف من الأفلام مساعدة الأهل في تربية الأطفال من خلال تصحيح السلوك واستخدام أساليب أكثر فاعلية تساعد في تطور إيجابي لصحة أولادهم النفسية والعاطفية”. وأشارت الى ان الأفلام “تعالج مواضيع مختارة من حياة الأولاد اليومية كقلق الأداء أو الإنتقائية في الأكل أو التشاجر بين الإخوة أو التنمر الإلكتروني وغيرها… وهي قصيرة وتتضمن نشاطات ونصائح عن مواضيع نرتكز عليها أثناء العلاج النفسي الحركي، مثل تطوير الحركات العامة والدقيقة، وتطوير القدرات الذهنية التي هي أساسية في حياة الأولاد اليومية”. وتحدثت كل من المتخصصتين سمر صهيون وناتالي البيبان عن التربية التقويمية، حيث ذكرتا أن بعض المواد جاءت تحت عنوان النطق واللغة وتناولت إشكاليات يعاني منها الأطفال في حياتهم اليومية أو خلال دراستهم، وسبل التعامل معها كاختصاصيين في جلسات العلاج”. وقالت صهيون: “وضعنا بين أيدي الأهل والمعلمين استراتيجيات حول ميادين عدة في مجال النطق واللغة المكتوبة والمحكية، منها: تقوية عضلات الفم من أجل النطق السليم والتمييز البصري والسمعي للأحرف، واستراتيجيات لتحسين فهم النص، قواعد إملائية وتنمية القدرات الفونولوجية وغيرها”. أما البيبان فاعتبرت أن “بعض المواد ترد تحت عنوان التربية المختصة وتعرض استراتيجيات تساعد الاطفال في اكتساب مهارات أساسية لتعلّم المواد الاكاديمية مثل الحساب والتعبير الشفهي والكتابي، كما أننا عرضنا طرقا تساعد الأهل على التنظيم وحل المشكلات وتنمية الذاكرة. وبالتالي فإن هذه المجموعة من الوسائل تساعد الأهل في تنمية قدرات أطفالهم كمتطلبات مسبقة تهيئهم للتعلم التربوي الناجح”. أما المتخصصة في العلاج التحليلي السلوكي لمى بدوي فذكرت أن “الفيديوات تتضمن نشاطات ونصائح عن مواضيع نرتكز عليها أثناء العلاج النفسي الحركي، كتطوير الحركات العامة والدقيقة، اضافة إلى تطوير القدرات الذهنية التي هي أساسية في حياة الأولاد اليومية”، مشيرة الى أن هذه النشاطات المطروحة “ليست بديلا من العلاج النفسي الحركي ولكنها تهدف الى الحفاظ على القدرات المكتسبة وتطويرها خلال العلاج، وتحديداً عند ذوي الحاجات الخاصة، وهي تعزز العلاقات بين الأهل والأولاد”. يطلق المشروع في مؤتمر صحافي عبر فايسبوك النهار الخميس الساعة 11.30 قبل الظهر.