مزارعو ميس الجبل يطالبون برفع أسعار محصول التبغ 150 بالمئة

لفتت التعاونية الزراعية في بلدة ميس الجبل وتجمع مزارعي التبغ في البلدة، في بيان، إلى أنه “بعد الاجتماع الذي عقد بتاريخ 10 تشرين الاول 2020، وبعد رفع الصوت والمطالبة برفع أسعار تسليم محصول التبغ لهذا العام، كثر الحديث عن زيادة محتملة بنسبة قليلة ومنخفضة على الأسعار”، معتبرين “أن هذه الزيادة المحتملة لا تناسب واقع الحال، ولا تلبي حقوق المزارعين، ولا تتماشى مع غلاء المعيشة وارتفاع كلفة الانتاج وتدهور سعر صرف العملة الوطنية التي على أساسها يتم شراء وبيع المحصول، مع العلم أن مؤسسة الريجي هي من المؤسسات الوطنية القليلة التي تحقق أرباحا طائلة لخزينة الدولة اللبنانية من تعب المزارعين والكادحين”.

أضافا: “وبناء على كل ما تقدم، فإننا نعلن كما أعلنت النقابة مسبقا، عن رفضنا المطلق لأي زيادة غير منصفة، ولأي زيادة لا تحل المشكلة ولا تغير في واقع الأمر شيئا، وإنما توحي للرأي العام، أن الدولة اللبنانية رفعت أسعارها، بينما في جوهر الحقيقة، فإن حقوق المزارعين ما زالت مهدورة وغير محصلة بزيادة محدودة وبسيطة وغير مجدية”.

وأعلنا ضم صوتيهما “إلى صوت نقابات مزارعي التبغ في الجنوب والبقاع والشمال، ونؤيد وندعم مساعي وجهود (رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الجنوب) الأخ الحاج حسن فقيه وكل الأخوة في النقابات والاتحادات العمالية والتعاونيات الزراعية، وذلك من أجل تحصيل زيادة بنسبة 150 في المئة على أقل تقدير، وبالتالي الحفاظ على ما تبقى من هذه الزراعة المهددة بالزوال”.

وناشدا “حامل أمانتنا، والحريص على شتلة الصمود والتحدي، شتلة التبغ، دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، وكل الشرفاء والمعنيين، التدخل سريعا ومعالجة الموضوع، لإعادة حقوق مزارعي التبغ عبر رفع الأسعار بنسبة واقعية وملحوظة، وعبر تسليم ثمن المحاصيل نقدا عبر مؤسسة الريجي وليس عبر المصارف، لتفادي الأزمة التي عانى منها كل المزارعين في العام الماضي”.

وختما: “ان شتلة التبغ وبرغم مرارتها، علمتنا الصبر والقوة والإرادة والصمود، وعلمتنا النضال والمقاومة والتضحية والإباء، وحتى تبقى جباه المزارعين مرفوعة وشامخة بكرامة وعنفوان، سنبقى نطالب بحقوقنا وحقوقهم، لتبقى هذه الأرض ولتبقى شتلة التبغ، نرويها بعرقنا وجهدنا وبدمائنا وتضحياتنا.

فنحن الذين أقسمنا مع الإمام القائد السيد موسى الصدر، أعاده الله، بأن “نتابع مطالبتنا بحقوقنا المواطنية وحقوق جميع المحرومين، دون تردد أو ضعف أو مساومة، ولا نهدأ حتى لا يبقى محروم في لبنان أو منطقة محرومة..”، والله على ما نقول شهيد”.