انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمزاد بيع السمك في ميرة صيدا حيث وصل سعر سمكة لقز زنة ستة كيلوغرام إلى 820 ألف ليرة، الأمر الذي تفاعل معه رواد هذه المواقع، معتبرين أن المواطن الفقير سيحرم من أكلة السمك المفضلة لدى الكثير من اللبنانيين.
وأكد نقيب صيادي الاسماك في صيدا نزيه سنبل أن “الفيديو المتداول صحيح وحصل قبل أيام في ميرة صيدا”، معتبرا أن “الامر لم يعد مستغربا لجهة ارتفاع سعر السمك وبأنه يجب الاخذ بعين الاعتبار عدة امور أدت الى ارتفاع السعر، ولا سيما الارتفاع الكبير الذي لحق بأسعار مجمل السلع ومن ضمنها معدات الصيادين، فسعر قطعة الشبك مئة متر كان بنحو 16 ألف ليرة أما اليوم فأصبح ب80 ألف ليرة أي أن سعرها زاد خمس مرات، كذلك فإن تغيير زيت محرك قارب الصيد كان يكلف 45 الف ليرة أما اليوم فأصبح يكلف 250 الف ليرة”.
وتابع: “أما بالنسبة للسمكة التي تم بيعها في ميرة صيدا ب 820 الف ليرة فهي من نوع اللقز الرملي باب أول، وفي السابق كان كيلو اللقز يفتتح في المزاد بسعر ستين ألف ليرة واذا احتسبنا ستة كيلو منه أي بنحو سعر 350 ألف ليرة، أما اليوم ومع ارتفاع الاسعار فقد زاد سعر كيلو سمك اللقز وفي النهاية المزاد هو الذي يحدد الى أي مدى يصل السعر”.
وردا على سؤال حول ما إذا تأثرت الحركة في ميرة صيدا، قال سنبل: “الحركة زادت وهناك تهافت من الناس على شراء السمك وهذا ايضا يعود لعدة اسباب: الناس بطبيعتها تفضل أكل السمك لانه المنتج الحيواني الوحيد الذي لا زال طبيعيا مئة بالمئة، فسعر كيلو اللحمة اليوم يصل الى خمسين ألف ليرة، أما السمك فيبدأ سعر الكيلو بحسب نوعه بعشرين ألف وأربعين ألف ليرة فمثلا كيلو سمك “الغبص” الذي يعد أكلة شعبية بسعر ثلاثين ألف ليرة للكيلو الواحد بعدما كان في السابق يباع بعشرة آلاف ليرة”.