لقاء في برج حمود عرض لمبادرات الجمعيات وخطط المرحلة المقبلة


عقد في قاعة يرتشو صاموئيليان في مطرانية الأرمن الأرثوذكس ببرج حمود، لقاء بدعوة من بلدية برج حمود هدف إلى عرض المبادرات والاجراءات المتخذة من مختلف الهيئات غداة كارثة انفجار مرفأ بيروت، والإضاءة على الخطط الموضوعة للمرحلة المقبلة.
وحضر اللقاء وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتينيه أوهانيان، النائبان هاكوب ترزيان وادي معلوف، قائمقام المتن مارلين الحداد، رئيس غرفة الطوارىء المتقدمة العميد الركن سامي الحويك، رئيسة مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان سيفيرين راي، الممثلة المقيمة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار، الرئيس القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تاينا كريستانسن، المدير القطري للهيئة النروجية للاجئين كارلو كيراردي، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد انطوان جبارة، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان والهيئات والجمعيات الدولية والمحلية.
بعد النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت اجلالا لذكرى شهداء انفجار مرفأ بيروت، ألقى رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان كلمة شدد فيها على” ضرورة تلبية الحاجات الملحة والايفاء بالوعود المعطاة للناس”، مؤكدا “التزام البلدية تسهيل مهمة الهيئات العاملة على تقديم المساعدة، وتأمين التنسيق في ما بينها لإِعادة النهوض بالمنطقة واهلها”، مثنيا على “التضامن الوطني والعالمي على المستويات كافة”.
ثم عرض الحويك لمراحل الإجراءات التي قامت بها غرفة الطوارىء المتقدمة، من تأمين الحاجات الفورية للمتضررين، لناحية الغذاء، الصحة، تأمين المسكن، الإعمار، وشرح الإجراءات المتبعة من الغرفة لمسح الأضرار والحاجات، وتنسيق الجهود والمبادرات الهادفة إلى الإستجابة للحاجات.
وقال: “أولوياتنا على الصعيد الغذائي هي عدم ترك أي شخص من دون وجبة طعام وتخفيف الهدر والوجبات الناشفة. وعلى صعيد الإعمار أولوياتنا تكمن في إعادة الناس الأكثر فقرا إلى بيوتهم، وتدعيم المباني الخطرة التي قد تهدد السلامة العامة”.
وشدد على “ضرورة الإسراع في معالجة البنى التحتية والمباني قبل حلول فصل الشتاء”.
كما عرضت راي لجهود الإغاثة الفورية في مختلف القطاعات من قبل هيئات الأمم المتحدة وشركائهم، وتحديدا لجهة توزيع المساعدات الغذائية ودعم القطاع الصحي والتربوي وتأمين المياه والحماية.
بعد ذلك، تحدث مسؤول قطاع المأوى في منظومة الإستجابة محمد مقلد ومهى الأيوبي من هيئة اللاجئين النروجية، فعرضا لمراحل مسح الأضرار في الشقق المتضررة، وتصنيف المناطق بحسب الأكثر فقرا، وتوزيع أدوات التصليح البسيط، وجهود الترميم، وشددا على “قيام القطاع بالتنسيق ما بين الشركاء ومع السلطات”.
وفي الختام، كانت إضاءة على المسح السريع للأضرار على مستوى المباني، والذي بادرت إليه بلدية برج حمود، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد من الجمعيات، فقدم منسق بيروت وجبل لبنان في البرنامج وائل سنو عرضا للمراحل التمهيدية ومنهجية إجراء المسح، من انشاء تطبيق هاتفي، إلى تدريب المشاركين من الجمعيات والمتطوعين من الجامعات، إلى إجراء المسح وتحليل نتائجه”.
وقدم ملخصا للنتائج التي تفيد بأن عدد المباني المتضررة في برج حمود بلغ 55% من أصل حوالى أربعة الاف مبنى تمت دراسة وضعها.
وأشار إلى أن “بلدية برج حمود بادرت إلى إجراءات فورية بناء على النتائج التي بينت حالات تهدد السلامة العامة، ووضعت النتائج بتصرف الهيئات التي تعتزم المساهمة في إعادة الإعمار”.