خلط عيّنات في عدد من المختبرات… هل أرقام الإصابات بكورونا دقيقة؟

اشارت المعلومات لصحيفة “الاخبار” الى ان عدداً من المختبرات يعمد إلى “خلط” عدد من عينات فحوص “الكورونا” (يتجاوز عددها أحياناً الخمس) في فحص واحد “بهدف توفير الكلفة وتقديم أسعار تنافسية لشركات الطيران ومكاتب السفر. 

ويؤكد عاملون في عدد من المختبرات المعتمدة لإجراء فحوصات الـpcr أن بعض العينات المدمجة التي يتبين أنها إيجابية يُبلّغ أصحابها جميعاً بأنهم مُصابون بالفيروس، لتجنّب إعادة إجراء الفحوصات لكل عينة على حدة وتحديد العيّنة المصابة، توفيراً للكلفة أيضاً!

الأخطر، بحسب مصادر عاملين في المختبرات، أن من سلبيات دمج العيّنات أنه في حال كانت إصابة صاحب إحدى العينات ضئيلة “فقد لا تظهر في النتيجة النهائية”، ما يعني أن البعض قد يكون مصاباً ويُبلّغ بالعكس!

وهذا ما يؤكده لـلصحيفة أحد أصحاب مكاتب السفر الذي كان ينظم معاملات سفر لعدد من العمال السودانيين، وأُبلغ من المختبر بأن إصابتين من أصل 10 أتت إيجابية “ولكن تصعب معرفة هوية أصحابها!”.

وفي السياق اوضح مستشار وزير الصحة الدكتور إدمون عبود أن الوزارة سمحت بالـpooling في المطار وعلى الحدود “ضمن ضوابط ومعايير معينة”، لافتاً إلى أن هذه التقنية معتمدة عالمياً حيث تطبّق على السكان الأقل عرضة للفيروس، و”لكن مع ارتفاع نسبة الإصابات، لا تعود فعالة”، فيما أكدت رئيسة نقابة أصحاب المختبرات ميرنا جرمانوس، في اتصال  مع الصحيفة  أن النقابة “ستقوم بمراقبة المختبرات المرخّصة والتأكد من صحة أدائها”، مُشيرةً إلى أن الـpooling لا يُعدّ في الظرف الراهن “مربحاً” مع ارتفاع نسبة الإصابات، “ذلك أن النتيجة الإيجابية لأي من أصحاب العينات ستحتّم على صاحب المختبر إعادة إجراء الفحوصات”.