رأى النائب المستقيل نديم الجميل، في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل والتي تصادف الاثنين 14 أيلول الحالي، أن “لبنان يستشهد يوميا منذ 30 عاما على نمط الاحتلالات وطريقة تعاطي السياسيين مع المواطنين”.
واعتبر الجميّل في حديث عبر “صوت لبنان” اليوم، أن “الحريق الذي اندلع أول من أمس عاد وأحرق قلوب الكثير من اللبنانيين، وأعاد الى الذاكرة حادثة 4 آب”.
وقال: “وعدونا بظهور نتائج التحقيق بعد 5 أيام، وجواب المعنيين أن لا تقرير عن طريقة حصول الانفجار، فهم يفتشون عن كبش محرقة، ولا خيمة فوق رأس أحد”.
وأضاف الجميّل: “المطلوب من القاضي صوان أن تكون لديه سلطة مستقلة، واذا كانت العملية 6 و6 مكرر وشمل كل الأجهزة الأمنية لتضييع الشنكاش، فالأمر لن يحصل.
وقال: نريد إجابات واضحة عن مصدر نيترات الامونيوم وكيف وصل الى لبنان ومن استفاد منه كل هذه السنوات، ولماذا لم يطالب به أحد طوال كل هذه السنوات، وهناك تأكيد أن النيترات لا ينفجر من دون مواد متفجرة, نريد إجابات على كل هذه الاسئلة”.
وتابع النائب نديم الجميّل: “لا أتحدث بصفتي نائبا مستقيلا، بل مواطنا لبنانيا عاديا وشخصا يرفع الصوت وينقل صوت اللبنانيين, وأعتبر نفسي مواطنا وأريد خوض مواجهة شاملة مع هذه السلطة التي دمرت البلد، فإما نسكت ونهاجر أو نواجه ونقول إننا قادرون على العيش في هذا البلد مع أولادنا وفق أحلامنا وتطلعاتنا الى المستقبل”.
وشدد الجميّل على أن “المطلوب من اللبنانيين الكلمة ومواجهة هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وأطلب من كل لبناني شريف الوقوف وقفة عز وكرامة للانتهاء من المماطلة وهذه العقلية التي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه”.
ولفت في حديثه الى انه استقال من المجلس النيابي “لكي أتمكن أكثر من مواجهة هذا العهد الفاشل والأسود, لقد قدمت استقالتي لانني أعتبر أن تحريري من المجلس يمكنني من المطالبة باستقالة أي شخص سيىء أوصل لبنان الى الخراب، لأن الأوان آن للانتهاء ممن أتى بالقمصان السود و7 أيار واتفاق الدوحة, هذه ليست أمورا صحيحة لتداول السلطة والحكم في بلد ديموقراطي, عدلوا الكثير من المعايير والمفاهيم السياسية في البلد بحكم السلاح والتهويل والقوة، والوقت حان للانتهاء من كل هذه المفاعيل التي لا تمت للبنان بأي صلة”.
وأضاف الجميّل: “نريد رؤساء حكومة يفرضون من يرونه مناسبا لإجراء إصلاحات حقيقية، أما الرضوخ للضغط والتهويل، فنكون بذلك تأكدنا أن الإتيان بشخص بالبراشوت لن يقدم ولن يؤخر، ما دام السلاح يسيطر على القرار, وإذا نجح الرئيس المكلف بتخطي الحواجز والعراقيل والشروط، سأرفع له القبعة”.
وذكر بأن “البشير طالب ب 10452 كلم2 من السيادة والكرامة والحرية والأمن، بالإضافة الى ذلك، إذا كنا كمسيحيين في خطر فإن الخطورة تأتي أولا من عدم رؤية واضحة لمستقبلهم وأمنهم والاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان”.
وختم الجميل: “المطالبة بنزع سلاح حزب الله لا يعني اننا خائفون منه، بل هذا السلاح يخلق خللا في الاستقرار اللبناني والاقليمي، في حين أن الاستقرار ضروري لأمن، ليس فقط المسيحيين، بل كل اللبنانيين، لكي لا نراهم أمام السفارات طلبا للهجرة للحصول على السلام والاستقرار”.