جاء في “المركزية”:
اعتبرت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” أن الرئيس المكلّف مصطفى أديب حفظ الأمثولة وفهم جيدا تجربة الرئيس حسان دياب الذي لم يتوان حلفاؤه عن التخلي عنه في أكثر اللحظات حراجة إلى حد تركه يغرق وحيداً في مستنقع الغضب الشعبي بعد فاجعة انفجار المرفأ مع العلم بأنه كان يعتدّ بأن حكومته نجحت في تسجيل انجازات تصل نسبتها إلى 97% من البيان الوزاري.
وأعربت عن اعتقادها أن أديب لن يسمح لنفسه بالوقوع في هذا الفخ، أو على الأقل ليس قبل تأكيد وصوله إلى السراي بزخم دولي واكبه رؤساء الحكومات السابقون بغطاء سني قاد أديب سريعا إلى دار الفتوى ليمنح نوعا من الشرعية التي حرم منها دياب طويلا.
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن تلويح أديب بالانسحاب المبكر والاعتكاف عن أداء المهمة يعد رسالة مباشرة إلى الثنائي الشيعي، على رأسهم حركة أمل، التي أطلقت معركة الاحتفاظ بوزارة المال، تحت ستار ميثاقية يختلف الكثيرون في تفسير مفهومها وارتداداتها السياسية والطائفية، معيدة إغراق البلد في محاصصات تحل في غير زمانها ومكانها، لتحول المواقع الوزارية من فرصة لخدمة الناس وخيرهم العام إلى جوائز ترضية تتقاذفها القوى السياسية بشكل غير مبرر.