حقيبة المال تكرّست للطائفة الشيعية منذ التسعينيات

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، في حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة، إلى أنّ “لا أحد يعرف إذا ما كان تشكيل الحكومة سيتم بعد غد الإثنين أم لا، لأن الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلّف مصطفى أديب تتم بسريةٍ تامة”، لكنه توقّع أن تتكثّف الاتصالات في الساعات الـ 24 المقبلة، “على أمل أن تصبّ في الاتّجاه الإيجابي بعد لقاء الرئيسين عون وأديب المرتقب”. 

وعمّا إذا كان الرئيس بري يحمل مفتاحاً للحل، نقل هاشم عن بري التمسّك بحقيبة المال، معتبراً أنها “تكرّست للطائفة الشيعية منذ التسعينيات، وكان مطروحاً في ذلك الوقت اسم الوزير رضا وحيد لتسلّمها، لكن الرئيس رفيق الحريري عارض هذا الموضوع، واستعان بالجانب السوري للضغط على الرئيس بري، وهدّد في حينها بالاستقالة من الحكومة، فقبِل الرئيس بري التخلي عن وزارة المال وقتها ضمن شروط حتى عادت الأمور الى مسارها الطبيعي اليوم”، مشدداً على أن “وزارة المال أصبحت اليوم خارج السجال السياسي، والرئيس بري متمسكٌ بها باعتبارها مكمّلة للميثاقية، ولهذا السبب لا يجوز مقارنة وزارة المال بأي حقيبة ثانية”. 

وعن موقف الرئيس المكلّف من تمسّك بري بحقيبة المال، قال هاشم: “من الواضح أن هناك من يدفع بالرئيس مصطفى أديب للسير بالمداورة الكاملة، وأن تكون وزارة المال من ضمنها”، مشدّداً في مقابل ذلك على، “التمسّك بها إلى حين إعلان الدولة المدنية والانتهاء من المحاصصة الطائفية”.