خطّة محكمة وضعها الصهر وحماته وابنتها من أجل الإيقاع بضحاياهم.
الخطّة تقتضي باستدراج الهدف الى بيتهم من أجل التفاوض على شراء شقة سكنية. ما إن يدخل الهدف الى المكان ويتم التعارف حتى تبدأ الحماه بإغواء الرجل بثياب شفافة، قبل أن يدخل الصهر ويزعم أنّه ضبط حماته بالجرم المشهود ويبدأ بالدفاع عن شرفه، ويتمكن من إجبار البائع على توقيع شيكات مصرفية بآلاف الدولارات.يوم التنفيذ، ورد إتصال هاتفي على رقم المدعي “م.د” من امرأة عرّفت عن نفسها أنّها ترغب بشراء شقّة سكنيّة في محلّة عرمون، وطلبت من المدعي ملاقاتها في شقّتها.
قرع الرجل الباب، فتحت له الحماة التي كانت بمفردها. لحظات قليلة، حتى بدأت السيدة بإغواء الضيف بثياب شفّافة. وعلى وقع المفاجئة التي شعر بها المدعي، دخل الصهر الى المنزل مدعياً أنّه يحاول الحفاظ على شرفه وعرضه، وقام بضرب المدعي وركله وإجباره على خلع ملابسه وتصويره واحتجازه في الشقة، وأجبره على توقيع شيكات مصرفية بقيمة نصف مليون دولار والإستيلاء على فيزا كارد خاصة به.
وقد كشفت التحقيقات هوية الصهر وهو “أ.ر” وباستجوابه قال أنّه حضر الى شقته وسمع صراخ حماته، ولما فتح الباب، كان المدعي يحاول الإعتداء عليها فقام بضربه، نافياً أن يكون أجبره على توقيع شيكات، “إنما هناك بعض الشيكات التي أعطيت له من المدعي تسديداً لحساب قديم وأنه لا يملك ما يثبت أقواله”.
بعد توقيف الحماه “ل.ك” إعترفت أنها على علاقة جنسية بالمدعي وأن صهرها ضبطها بالفعل معه وقام بتصويرهما بوضع مريب، فيما تبين أن الصهر كان يستخدم سيارة زوجته “ع.ش” التي بقيت متوارية عن الأنظار خلال فترة التحقيق.أحيل المدعى عليهم جميعا للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي، بعدما اعتبر قاضي التحقيق في جبل لبنان في قراره الظني، أنهم قاموا باستدراج المدعي عن طريق إيهامه من قبل الحماة برغبتها بشراء شقة لصالح ابنتها، فيما قام الصهر بتصوير المدعي وتكبيله وإرغامه على توقيع العديد من الشيكات والوكالات والإستيلاء على بطاقته المصرفية، معتبرا أن فعل الزوجة والحماة لناحية معاونة “أ.ر” على أفعاله هيّأت الجريمة أو سهّلتها ومنع المحاكمة عن الأخيرتين من جرم إيذاء المدعي.