علّق رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة علّق على وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، وقال، لـ القبس: «إن الاستعصاء في لبنان أمر مزمن، والوضع المتردي هو نتيجة عمل تراكمي منذ اكثر من عقد وبالتالي نحن نواجه مخاطر وجودية. ففي الوقت الذي ينتظر العالم من لبنان تقديم إشارات عن استعداده للقيام بإصلاحات لا تزال السلطة تتمنع عن إعطاء اي إشارة ايجابية. وحمّل السنيورة الحكومة المستقيلة ورئيس الجمهورية والأحزاب الميليشياوية والدويلات مسؤولية انحلال الدولة«.
وعن حركة المشاورات الحكومية النشطة عشية وصول ماكرون، قال السنيورة: «لا أرى أي حركة نشطة.. الأمور لا تزال عالقة حيث توقفت» متسائلاً: «ماذا تنتظر هذه الطبقة السياسية اكثر من انفجار كان بمنزلة قنبلة نوورية صغيرة، حتى تغير ممارساتها ومقارباتها للأزمات التي اوقعتنا بها؟» وعن تكرار الجملة السحرية على لسان كل مسؤول دولي أو عربي يزور بيروت بأن الجميع مستعد لمساعدة لبنان ان قرر مساعدة نفسه، يستشهد السنيورة بقول للرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ: «يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أَمَّهُ».
وأضاف: نحن الذي استدعينا هذا «الوعظ المستمر» بسبب اداء الحكومة واستعصاء من هم في السلطة عن القيام بإصلاحات كان يفترض ان تنفذ منذ 15 سنة.
