أكّد عضو تكتل ” الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أن “السبيل الوحيد لمعرفة ماهية انفجار مرفأ بيروت هو عبر تحقيق دولي يبدأ من جورجيا وينتقل إلى اسطنبول ويستكمل في بيروت لمعرفة من أين أتت المتفجرات ومن كان يشرف عليها”.وقال قاطيشا، في مقابلة مع قناة “الحرة”، “سيُساعد مكتب التحقيقات الفدرالي FBI وخبراء فرنسيون وهولنديون في التحقيقات في مرفأ بيروت، إنما في حال غياب مظلة دولية ستذهب هذه المعلومات إلى القضاء اللبناني حيث ستقبع في الأدراج كما غيرها من الملفات، لذلك لا يمكن الإتكال على تحقيق الخبراء بل يجب إجراء تحقيق دولي يبدأ في جورجيا وينتقل إلى اسطنبول ثم إلى بيروت لمعرفة من أين أتت ومن أشرف على هذه المتفجرات في بيروت”.اعلانواذ لفت إلى أن “القوات اللبنانية في صدد الطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق دولي”، قال: “كل الدول تريد مساعدة لبنان، إنما هناك منظومة حكم حالية، مكونة من حزب الله والتيار الوطني الحر، عبثت فسادًا منذ 10 سنوات حتى اليوم. ففريق واحد تسلم وزارة الطاقة منذ 10 سنوات وحتى اليوم لا يوجد كهرباء، رغم أنها التي تشكل نصف الدين العام. لذلك، أعتقد أن الدول التي ستقدم المساعدات إلى لبنان تفرض إجراء الإصلاحات في الإدارات، وإلا لن ترسل الأموال. وقد أرسلت 300 مليون دولار هبة للشعب اللبناني جراء الإنفجار وليس للسلطة الحاكمة”.وردًا على سؤال حول رفض إيران لتحقيق دولي واستعدادها لتقديم المساعدة في التحقيق، أجاب قاطيشا: ” نحن لا نثق بأن إيران ستقدم الدعم إلى لبنان، بل إلى ميليشيا مسلحة فقط. وطبعا إيران ترفض التحقيق الدولي لأنه سيقود إلى الحقيقة التي ستدين المنظومة التي تحكم لبنان اليوم، والتي هي تدعمها”.وحول الحكومة المقبلة، شدد قاطيشا على أهمية الحكومة المستقلة، قائلًا: “الشعب طالب بأغلبية ساحقة بحكومة مستقلة، وهذا ما طالبنا به في القوات اللبنانية، لذلك نصر على أن تكون الحكومة مستقلة، لتستطيع النهوض بلبنان”.