لماذا غاب ميقاتي عن اجتماع قصر الصنوبر؟

أساس ميديا”:

من يقف خلف عدم دعوة الرئيس نجيب ميقاتي إلى اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رؤساء الكتل البرلمانية في قصر الصنوبر؟ هل هي السفارة الفرنسية أم طلب الرئيس سعد الحريري بحصر التمثيل السُنّي في الاجتماع بشخصه؟
مستشار الرئيس ميقاتي الدكتور خلدون الشريف أكّد في اتصال مع “أساس” أنّ “الرئيس ميقاتي لم يُدع إلى اللقاء، ونقطة على السطر”.
وتشير مصادر متابعة إلى أنّ الرئيس ميقاتي تلقى اتصالاً من السفير الفرنسي قبل اللقاء، ثم تبعه اتصال من الرئيس فؤاد السنيورة الذي دعاه إلى لقاء أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيت الوسط في اليوم التالي، فاعتذر الرئيس ميقاتي لارتباطه بموعد خارج لبنان.
وتكشف  المصادر أنّ “لقاء الرئيس ماكرون مع رؤساء الكتل البرلمانية كان الهدف منه لقاء كتلة حزب الله، ولإيصال رسالة حازمة للحزب حول ضرورة التعاون مع مطالب المجتمع الدولي للخروج من الأزمة”.
من جهته، الدكتور الشريف، وحول زيارة الرئيس الفرنسي قال إنّ “ماكرون لم يأتِ من دون مبادرة. ومن الواضح أيضاً أنّه نسّق مبادرته مع الرئيس الاميركي دوتالد ترامب بدليل اتصاله به فور عودته من لبنان، وأنّ الرئيس الأميركي وافق بشكل أو بآخر على المبادرة الفرنسية من خلال اتصال ترامب بالرئيس ميشال عون.

هذا يعني أنّ الحكومة الحالية انتهت، وأنّ هناك دفتر شروط يبدأ بإصلاح قطاع الكهرباء، وفي كلّ القطاعات، لينتهي بالتوقيع مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد اللبناني. وهذا يعني أنّ ما قاله الرئيس نبيه بري لصحيفة النهار من أيام حول ترسيم الحدود يدخل في إطار مشروع الاتفاق”.

وختم الشريف: “في لبنان، أصحاب السلطة خبراء في تضييع الفرص. هناك فرصة حقيقية عمرها قصير تتيح إنقاذ ما تبقّى من لبنان بعد الحادث الجلل، والتقاط هذه الفرصة بيد اللبنانيين وحدهم”.