عاد الخوف ليسود من جديد .. “كورونا” بين الخط الاسود والخط الارزق!

عاد الخوف ليسود من جديد من جراء الارتفاع السريع في الاصابات بفيروس “كورونا” (covid-19)، بعدما كان اللبنانيون قد استبشروا خيراً أن الموجة الأولى في طريق الانحسار مع ارتفاع عدد حالات الشفاء والتدني الى حدود الصفر في عدد الاصابات مطلع الشهر الجاري.

قد يكون عامل عودة المغتربين لعب دوراً اساسيا في ارتفاع عداد الاصابات بكوفيد 19، بيد أن أوساطاً متابعة ترى في الوقت نفسه، أن قرار الحكومة تخفيف الاجراءات لجهة فتح المؤسسات والمحال التجارية ابوابها بالتوازي مع عودة المغتربين، لم يكن صائبا بدليل ما حصل في الكثير من الدول الاوروبية وغير الاوروبية التي لجأت الى تخفيف الاجراءات، ومن هذا المنطلق كان على حكومة الرئيس حسان دياب ألا تتخذ القرارات السابقة الذكر دفعة واحدة، إنما على مراحل، من أجل المحافظة على الستاتيكو الذي كان سائدا قبل  عشرة أيام.

وسط ما تقدم، فان الترقب سيد الموقف للقرار الذي سيصدر عن مجلس الوزراء اليوم بشأن العودة الى التشدد بالاجراءات والتدابير والاقفال التام أيام الجمعة والسبت والاحد، من اجل تحديد نقطة بداية جديدة يتم الانطلاق منها لتحديد مصادر الاصابات تمهيدا لحصرها وتثبيت الارقام،

خاصة وأن بقاء الامور على ما هي عليه سوف يشكل تهديدا للأمن القومي الصحي. من هنا وجب على وزير التربية طارق المجذوب بدوره أن يعيد النظر بقرار فتح المدارس نهاية هذا الشهر، لأن الأمور لم تعد مضبوطة والواقع الراهن لا يبشر بالخير، فقرار العودة الى المدارس والجامعات يجب أن يترافق مع تسجيل لبنان انتصارا على الوباء وعدم تسجيل أي حالات اصابة.

وعليه، ووفق الدراسة التي أعدها المتخصّص في علوم الجزيئيات الذرية والنانوتكنولوجيا، الدكتور محمد حمية والمرفقة برسوم بيانية، فان الإصابات التي عادت لتسلك المسار التصاعدي مردها الاستهتار باجراءات الوقاية من قبل المجتمع اللبناني خلال الأيام العشرة الماضية  وهو الذي ولد ارتفاعا في اعداد المصابين، وانهى مرحلة الثبات الرقمي التي يرمز اليها الخط الاحمر، ودفع الى الانتقال وفق الرسم البياني الى الخط الاخضر الذي تفوق على الخط الاحمر، علما أن المفروض ان يتم تثبيت الارقام  بين الخط الاسود والخط الارزق الذي يرمز الى حالات الشفاء.

صحيح ان مرحلة الذروة قد قطعها لبنان، والموجة الثانية لم تبدأ بعد، لكن الاكيد، بحسب ما يؤكد حمية لـ”لبنان24″، أن الاستهتار سوف يؤخر حالات الشفاء، الامر الذي يتطلب الحذر الشديد، من أجل الوصول في 20 تموز المقبل إلى صفر اصابات في نتيجة كان من المفترض ان يتم الوصول اليها في 20 ايار الحالي، لولا تفلت بعض المغتربين من الالتزام بالحجر المنزلي عطفا على بعض المقيمين فخطأ مغترب واحد الحق ضرارا بثلاثين شخصا ثبتت اصابتهم بفيروس كورونا.

المصدر:”لبنان 24″