عون يتحدّثُ عن التصدّي لآفة الفساد ومكافحتها 

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ الساعة الحادية عشرة والربع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا اجتماعا وزاريا واداريا، في حضور رئيس الحكومة حسان دياب، ونائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: 

البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الصحة العامة حمد حسن، العدل ماري كلود نجم، الصناعة عماد حب الله، الاعلام منال عبد الصمد، الثقافة والزراعة عباس مرتضى، والشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية.

وحضر ايضا، الوزير السابق سليم جريصاتي، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ، رئيس ادارة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، رئيسة الهيئة العليا للتأديب القاضية ريتا غنطوس، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وامين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية. الاجتماع خصص لمتابعة الخطوات والاجراءات التنفيذية الواجب اتخاذها في الادارات والمؤسسات العامة لمكافحة الفساد.

وشدد الرئيس عون في مستهل الاجتماع الوزاري – الاداري لمكافحة الفساد على أن “الإصلاح يبدأ بمعالجة الآفات التي يعاني منها النظام اللبناني وترتد سلباً على مشروع قيام الدولة بمقوّماتها السياديّة كافة لاسيّما بوجود أزمة اقتصاديّة ونقديّة واجتماعيّة ومعيشيّة موروثة ومعقّدة، تفاقمت مع جائحة الكورونا“.

واعتبر أن “الآفة الأخطر هي الفساد، وهي آفة مجتمعيّة دوليّة، عابرة للحدود والقارات، ولا تقتصر على دول من دون سواها، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بانهيار كامل أو جزئي لسُلّم القيم في المجتمعات التي تعاني منها”.

وأكد أن “التصدّي لآفة الفساد ومكافحتها أمران حتميان في الدول التي يسود فيها القانون ومنطق المحاسبة والمساءلة على أنواعهما، مع التأكيد على أنّ أيّ تصدٍّ لهذه الآفة لا يمكن أن يكون ظرفيّاً أو جزئيّاً أو انتقائيّاً أو استنسابيّاً”.

وشدد على أن “كي تؤدي مكافحة الفساد أهدافها لا بد من توافر منظومة قانونية متكاملة وفاعلة، وجود سلطة رقابية مقتدرة ومحترفة، استهداف الفساد السياسي بصورة خاصة وعدم التركيز فقط على الفساد الإداري، سنّ ما يلزم من نصوص واتخاذ تدابير عملانية وفقاً لنص الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد”.

من جهته، اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب أن “الكل يعرف أن الفساد متضخّم في لبنان، ويتمتّع بحماية السياسة والسياسيين، والطوائف ومرجعياتها لكن، وعلى الرغم من الفساد الذي تسلّل إلى كل شريان في الدولة، ليس هناك فاسد تمت محاسبته، إلا من كان مرفوعاً عنه الغطاء”.

وقال: “أدعوكم اليوم لورشة جدية، للمساهمة في إنقاذ الإدارة اللبنانية، عبر تكثيف الجهود في الرقابة والمحاسبة، من دون مظلّة على أحد، ومن دون تدخّل السلطة السياسية، لم يعد ممكناً الاستمرار في نهج التراخي”.

المصدر:”ليبانون ديبايت”