موت الثورة، الذي حاول كثيرون الترويج له منذ تراجع حدة الاحتجاجات في لبنان بسبب تشكيل الحكومة بداية، ثم انتشار وباء “كورونا”، أثبتت تحركات اليوم عدم صحتها. فالـ”ثورة” أعادت جلسات مجلس النواب في قصر الاونيسكو احياءها من جديد.
كما على الأرض، كذلك في مواقع التواصل. انتظر كثيرون هذه التحركات لإعلان رفضهم للوضع الاقتصادي وممارسات الحكومة. ملفات كثيرة تدرسها الحكومة، حضرت أرضية خصبة للثورة، وكان يمكن لكل ملف على حدة أن يشعل ثورة، لولا المخاوف من انتشار “كورونا“.
ورغم انحسار المرض، حافظ المحتجون على وتيرة وقائية من خلال تنظيم المسيرات السيّارة رفضاً للجوع الذي بدأ يطل برأسه من بوابة الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار والابتزاز الذي لم يوفر ربطة الخبز، والسياسات الخاطئة بمجملها.
والتزم المحتجون شروط التعبئة العامة مستخدمين السيارات التي تحمل رقما مزدوجاً مع وجود شخصين في السيارة، إضافة إلى سائر الإجراءات الوقائية الصحية لا سيما منها تلك المتعلقة بالالتزام بالمسافة الآمنة ووضع الكمامات والقفازات.
ولبّى كثيرون الدعوة إلى مسيرة مركزية انطلقت من ساحة الشهداء في وسط بيروت، حيث تجمّع الثوار عند تقاطع جسر الرينغ قبل ان يخرجوا في مسيرة سيارة نحو قصر الأونيسكو تزامناً مع انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، ملتزمين اجراءات الوقاية من كورونا.
وفي المتن، انطلق محتجون في مسيرة سيارة من ساحة “الثورة” في انطلياس في اتجاه ساحة الشهداء، تزامنا مع جلسة مجلس النواب وذلك احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار“.
المصدر:”المدن”