لبّى الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان ورئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، دعوة الجمهورية الإسلامية للمشاركة، في “الملتقى الدولي الثامن لتكريم المجاهدين في الغربة”، والذي عُقد في مدينة مشهد المقدسة، قاعة القدس داخل الحضرة الرضوية.
وكان لسماحته كلمة في افتتاح الملتقى؛ شكر فيها القيّميين على التنظيم؛ وقال: “خصوصًا أنّ الشخصية المختارة لهذا العام هي سماحة الأخ العلامة المجاهد السيد عيسى الطبطبائي دامت بركاته فهو أهل للتكريم بعد جهاد طويل في لبنان يزيد عن نصف قرن”. وأشاد الشيخ يزبك بـ”مجاهدي الغربة” الأوائل الذين اختلطت دماؤهم بدماء المقاومين في لبنان في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال إنّ: “المقاومة التي انطلقت من خط الولاية، حققت الانتصارات على العدو الإسرائيلي من التحرير العام 2000، إلى إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، في حرب الـــــ 33 يومًا (تموز 2006) وبفضل الله ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرضت المقاومة على العدو المعادلات التي أثبتت وهنه وضعفه أمام قدرات المقاومة الإسلامية”. وأضاف: “تحوّلت المقاومة الإسلامية إلى محور المقاومة التي يشمل فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن إلى الجمهورية الإسلامية، وانعكست آثار هذا المحور على المقاومة في فلسطين من غزة إلى الضفة إلى أراضي الـ1948”.
وأكد الشيخ يزبك أنّ: “كل ذلك تحقّق بفضل رعاية الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، ودعم الجمهورية الإسلامية حكومة وشعبًا للمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي والتطلّع إلى اليوم الذي تخرج أميركا فيه من غرب آسيا – كما أكد الإمام الخامنئي دام ظله – وبذلك ينهزم الاستكبار وربيبته “إسرائيل”، وإن شاء الله يحصل التحرير وتقوم دولة فلسطين من البحر إلى النهر”.