“جهاد البناء” اطلقت مشروع زراعة الزعفران في البقاع في ختام دورة تدريبية

أطلقت جمعية “مؤسسة جهاد البناء الإنمائية”، اليوم، مشروع زراعة الزعفران في البقاع، في ختام دورة تدريبية أقامتها في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، وتخللها توقيع عقود مع 15 مزارعا استلم كل منهم 72 كيلوغراما من بصيلات الزعفران تكفي لزراعة نصف دونم.

 

وقدم المهندس حسن سماحة نبذة علمية عن الزعفران وخصائصه، فقال: “نبتة الزعفران بصيلية معمرة من عائلة السوسنيات، أصلها البيولوجي هو الحوض الشمالي الشرقي البحر الأبيض المتوسط، وتنتشر في البيئات الجافة وشبه الجافة”.

 

اضاف: “ينمو الزعفران في التربة الحمراء والبنيةوحتى البيضاء، شرط أن تكون مصرّفة للمياه، وبصيلة الزعفران تزهر مرة واحدة في السنة، لون الزهرة بنفسجي، وعدد بتلاتها 6، وهي ثنائية الجنس، الفترة الأمثل لزراعته في منطقتنا ما بين أواسط آب وأواخر أيلول، ويزهر بين شهري تشرين الأول والثاني، وفي كانون الأول يبقى الورق الأخضر، ويذبل ويصاب باليباس في نيسان، وبعد 6 سنوات يتم اقتلاع البصيلات لزرعها في أرض جديدة لتستريح التربة التي قد نزرعها بأصناف أخرى”.

وأشار إلى أن “من فوائد الزعفران: منبه عصبي، مضاد للتشنج، مقو للمعدة، يساعد الكبد على القيام بوظائفه، يفتح الشهية، وتذكر بعض المراجع العلمية أنه يلعب دورا مهما في محاربة السرطان في بداياته”.

 

ثم عرض المزارع فراس عمار تجربته في زراعة الزعفران، ونصائحه للمزارعين.

ياغي

 

بدوره، اعتبر مدير مديرية البقاع في “مؤسسة جهاد البناء” المهندس خالد ياغي أن ” زراعة الزعفران ليست زراعة بديلة، وإنما هي زراعة رديفة بحاجة إلى نفس طويل، وهي مخصصة للأراضي الهامشية وصولا إلى الأراضي شبه الصخرية، لأن الأراضي الخصبة يمكن استغلالها في زراعات البطاطا والبقوليات والحبوب والخضار وسواها”.

 

وأضاف: “الزعفران من الزراعات البعلية، لا تحتاج إلى ري إلا في حال تأخر تساقط الأمطار حتى تشرين الثاني، فهي تحتاج إلى ريها لمرة واحدة أو مرتين في السنة، ويكفي تعشيبها مرة واحدة سنويا، وصلاحية المنتج طويلة إذ تبقى البصيلات نفسها تعطي إنتاج الزهور والبتلات في كل موسم، وتتكاثر في الأرض”.

 

وتابع: “يستفيد اليوم من مشروع تسليف بصيلات الزعفران 15 مزارعا بقاعيا خضعوا للدورة، فيحصل كل مزارع على 72 كلغ من البصيلات، أي ما يقارب 11500 بصلة تكفي لزراعة 460 متراً مربعاً، ويعطي الدونم في السنة الأولى ما بين 200 و 300 غرام من الزعفران، وفي السنة الثانية ما بين 400 و 600 غرام، ويعطي في السنة الرابعة كلغ، ويرتفع إنتاج الدونم في السنة السادسة إلى حوالي 2 كلغ”.

 

وحول الآلية المعتمدة أشار ياغي إلى أن “المؤسسة تستعيد على مدى 5 سنوات من المستفيدين من المشروع مياسم وبصيلات كالتالي: السنة الأولى سماح، وفي السنة الثانية نستعيد من المزارع 15 غراما من المياسم، وفي الثالثة 30 غراما، وفي الرابعة 80 غراما، وفي الخامسة 150 غراما، وختاما في السنة السادسة نستعيد 5733 بصلة زعفران، نفيد بها وبما ننتجه في مراكزنا مستفيدين آخرين. أما المزارع فبعد 6 سنوات سيجني مليونا و150 ألف بصلة تقريبا مردودها حوالي 163 ألف دولار”.

 

وختاما وزع ياغي بصيلات الزعفران على المستفيدين.