ردّت الولايات المتحدة الأميركية مباشرةً على اتهام النائب حسن فضل الله السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، بالتدخل في تعيينات المصرف المركزي.وفي تقرير نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، نقل الصحافي جوزيف حبوش عن أحد موظفي السفارة الأميركية في بيروت نفيه اتهامات فضل الله “جملة وتفصيلاً”، إذ قال: “تندرج الادعاءات الكاذبة هذه في إطار جهود (حزب الله) الرامية إلى إلهاء اللبنانيين عن تفاني “حزب الله” في خدمة مصالحه الخبيثة بدلاً من خدمة مصالح اللبنانيين الفضلى”.
وعلى الرغم من الأخذ والرد بين السفارة الأميركية في بيروت و”حزب الله”، أكّد الموظف الأميركي أنّ بلاده ستمد لبنان بمساعدة إنسانية في حربه على فيروس كورونا المستجد؛ بلغ عدد الإصابات في لبنان بفيروس كورونا المثبتة مخبرياً، 575 إصابة، مع تسجيل 27 حالة جديدة، 15 من المقيمين و12 من المغتربين، مع استقرار عدد الوفيات على 19 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 62 حالة. أما عدد الفحوصات التي أجرت حتى الآن، فبلغ 10808.وفي تعليقه، اعتبر المسؤول أنّ المساعدة الإنسانية للبنان تدخل في سياق حرب واشنطن العالمية على الوباء. وأوضح الموظف أنّ هذه المساعدة لا تُعدّ جزءاً من خطة إنقاذ اقتصادية أميركية للبنان، مبيناً أنّ واشنطن ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لأنّ “هذا هو الأمر الصائب الذي ينبغي فعله”.
وكشف الموظف أنّ الولايات المتحدة ستزوّد لبنان بـ2000 جهاز مخصص للفحص السريع في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفاً أنّها ستتبرع بمعدات للحماية الشخصية للجيش؛ علماً أنّه لم يسبق للسلطات اللبنانية أو الأميركية أن تحدّثت عن حزمة المساعدات هذه. وفي إطار برنامج التعاون العسكري – المدني CIMIC، تسلمت وحدات من الجيش نحو 17000 كمامة طبية و120000 زوج قفاز طبي مقدمة كهبة من وحدة التعاون العسكري – المدني في السفارة الأميركية CMSE، في 27 آذار الفائت. وتابع الدبلوماسي الأميركي: “تُعدّ المساعدة الأميركية والمساهمات المالية والعينية والخبرات والدعم التكنولوجية عناصر ضرورية بالنسبة إلى الجهود العالمية المبذولة في سبيل مواجهة “كوفيد-19“.
وفي تعليق على خطة “حزب الله” واستعدادته لمواجهة كورونا، حيث أعلن عن تجهيز مراكز للاختبار وسيارات إسعاف وتدريب ما يزيد عن 20 ألف شخص لمواجهة الفيروس، قال الموظف: “يشير دعم “حزب الله” للأنشطة الإرهابية وغير الشرعية أنّه مهتم أكثر بمصالحه ومصالح سيدّه إيران من مصالح اللبنانيين الفضلى”، مستدركاً: “ظلّت الولايات المتحدة شريكاً ثابتاً للبنانيين، إذ قدمّت مساهمات بنحو 3 مليارات دولار منذ العام 2006 لبرامج أمنية وتنموية اقتصادية، مركزةً على التعليم والتنمية المحلية”. وخلص الدبلوماسي الأميركي إلى القول: “نؤمن بتعددية الأطراف الفعالة المرتكزة إلى مساعدة المحتاجين، وليس تسجيل النقاط السياسية”.
المصدر:لبنان 24