الرواية الكاملة لجريمة “جل الديب”

صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة بيان جاء فيه، “بتاريخ 25-1-2023، عُثِرَ في محلّة جلّ الدّيب على جثّة شخص مجهول الهويّة مضرّجة بالدّماء، بسبب إصابتها بطعنات عدّة، وقد تداولت وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعي خبر هذه الجريمة وصور الجثّة على أنّها عائدة لصراف تعرّض للقتل بعد سلبه أمواله، ممّا أثار الذّعر في نفوس سكّان المنطقة”.

وأضاف البيان، “على الفور، أعطيت الأوامر إلى القطعات المختصّة في شعبة المعلومات للمباشرة بإجراءاتها الميدانية والاستعلامية والكشف على مسرح الجريمة لتحديد ملابساتها ومعرفة القاتل وتوقيفه”.

وتابع، “بنتيجة الجهود الحثيثة والاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمكّنت الشّعبة، في خلال ساعاتٍ معدودة، من تحديد هويّة مشتبهٍ به، وهو المدعو: خ. م. (من مواليد عام 2004، لبناني)”.

وأكمل، “بعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة التابعة للشّعبة من تحديد مكان اختبائه، في داخل غرفة في بلدة غرفين الجبيليّة، حيث نفّذت، فجر تاريخ 26-1-2023، مداهمة وأوقفته، وبرفقته المدعو: غ. ح. (من مواليد عام 2001، مكتوم القيد).

وأوضح أنّ “تم ضبط السكّين، الذي استخدم في تنفيذ جريمة القتل ومبلغ مزيّف بقيمة سبعة آلاف وثلاثمائة دولار أميركي”.

بالتحقيق معهما، أفاد الأوّل أنه “يقوم بتوزيع الدولارات المزيّفة على المروّجين. ليل تاريخ 25-1-2023 توجّه إلى محلّة جلّ الدّيب لبيع كميّة منها إلى أحدهم، حيث التقى بشخصين لاستلام المبلغ المزيّف، وفي أثناء عرضه الأوراق النقديّة المزيّفة عليهما أقدم أحدهما على سرقتها والفرار”.

فيما أقدم الشخص الثاني على “التهجم عليه وضربه بصاعق كهربائي، ممّا دفعه إلى طعنه بواسطة سكّين عدّة طعنات في رقبته، ثم لاذ بالفرار من المكان وتوارى عن الأنظار”.

واعترف (غ. ح.) أنه من زوّد الموقوف الأوّل بالمبلغ المزيّف لتسليمه في جلّ الدّيب.

بنتيجة المتابعة لتحديد هويّة الشّخص الذي كان برفقة المغدور، تبيّن أنه يُدعى: ج. م. (من مواليد عام 1995، مصري).

وقد تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيفه في مدينة الجديدة بتاريخ 26-1-2023 واعترف بما نُسب إليه، وأنّه اتّفق مع الضّحية -الملقّب “أبو شادي” وهو سوري الجنسية ومجهول باقي الهويّة- على تنفيذ عملية سلب أحد مروجي العملة المزيّفة في جلّ الدّيب، وأنّ دوره كان يقتصر على سرقة المبلغ، فيما كان دور أبو شادي هو اعتراض مروّج العملة وضربه كي لا يتمكّن من اللّحاق بهما. وأنّه علم لاحقاً عبر وسائل الإعلام أن “أبو شادي” تعرّض للطّعن والوفاة، من جرّاء العملية المذكورة.

أجري المقتضى القانوني بحقّهم وأودعوا والمضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

وعمِّمت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي صورة الضحيّة، وتطلب من الذين يعرفون أي معلومات عنه، التّواصل مع فرع معلومات جبل لبنان على الرقم ٥١٣٧٣٢-01 والتّوجه إلى الفرع المذكور لاستلام الجثة.