تفاصيل جديدة عن موجة الحر.. هل ستطول؟

أفاد الاب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوية، في تقرير نشره عبر حسابه على “فيسبوك: بما يلي:
“ماذا ينتظر لبنان؟ وهل ستطول موجة الحر؟
يظنّ الكثيرون انّ موجات الحر التي تتمدد من الصحاري الكبرى، اي من الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية، وصحراء مصر والسودان وصحراء ليبيا والجزائر نحو المناطق الشمالية هي حالة غير طبيعية اذ قد شارفنا على بداية شهر ايلول، واذا عدنا الى السنوات الماضية وتصفّحنا درجات الحرارة التي سُجّلت صيفاً في جنوب اوروبا وشمال افريقيا والحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط، لوجدنا انّ السنوات ما قبل 2016 قد سجلت ارقاماً قياسة اذ لامست 46 درجة في البقاع ودمشق، و 35 ساحلاً مع رطوبة تخطت 85%، و 45 درجة بين اسبانيا وفرنسا وايطاليا دون ان تتراجع نسبة المياه في الانهر كما حصل هذا العام في غرب اوروبا.
لماذا نشعر بقساوة الصيف هذا العام؟
صيف لبنان والمنطقة، يُعتبر حتى الساعة اعتيادياً مقارنة مع السنوات ما قبل 2016،  فالحرارة في البقاع وصلت كحد اقصى الى 41 درجة، وعلى الساحل 34 درجة مع رطوبة تراوحت بين 75 و 90%، ومن المنتظر ان يستمرّ تدفّق الموجات الحارة نحو لبنان وسوريا والاردن حتى السابع من ايلول، وذلك بحسب نشاط المنخفض الهندي الحار، وستتراوح درجات الحرارة بقاعاً بين 38 و 40 درجة وعلى الجبال 1200 متر 31 درجة وعلى الساحل 32-33 درجة مع رطوبة 82 الى 90%
انّه امرُ طبيعيّ ان تتمدد الكتل المدارية الحارة نحو الشمال في فصل الصيف، وذلك بسبب تمركز اشعة الشمس العمودية على مدار السرطان، ما يؤدي الى ثورة في ضغط المنخفض الهندي فيعمل على تغذية جزء من القارات بالهواء الحار.
اذاً في ظل اجواء صيفية اعتيادية، ولو اشتدت فيها درجات الحرارة لأيام، تغيب الكهرباء وتغيب معها وسائل التبريد، ومع الازمة المعيشية الخانقة، يفتقد المواطن الذهاب الى البحر، او نحو الجبال، فكيف له ان يتكيف مع عناصر الطقس الحار؟”.