قالت “الجزيرة”: دخلت محطة الفضاء الدولية الآن العقد الثالث من عمرها، وبعد أكثر من 20 عاما من التجارب ما زالت تستضيف مئات الأبحاث التي تغطي جميع التخصصات العلمية الرئيسية. وتتراكم النتائج التي تحققت من خلال أبحاث الجاذبية الصغرى، وتنتج إرثا سيظل محسوسا لعقود قادمة.
وبهذه المناسبة، أصدرت ناسا كتابا إلكترونيا يسلط الضوء على الفوائد التي لا تُحصى من أبحاث الجاذبية الصغرى للمجتمع والعلم والاستكشاف والاقتصاد. ويركز هذا الإصدار على مجالات جديدة للدراسة العلمية، والتقنيات المستقبلية لاستكشاف القمر والمريخ، والمساهمات في الاقتصاد.
1. إنتاج الجيل القادم من تقنيات المسح الطبي
عمل فريق بحثي من ناسا جنبا إلى جنب مع فريق من مستشفى ماساتشوستس العام لتحسين التصوير المقطعي المحوسب. ويمكن أن تقلل هذه التقنية من كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض، وربما رواد الفضاء المستقبليين في طريقهم إلى المريخ.
2. ابتكار عقاقير جديدة لاضطرابات وراثية
قدمت دراسة محطة الفضاء الدولية حول التركيب البلوري لبروتين مرتبط بضمور “دوشين” العضلي، وهو اضطراب وراثي غير قابل للشفاء. ويقدر فريق البحث أن الدواء قد يبطئ من تطور المرض بمقدار النصف، مما قد يشكل أملا جديدا للمرضى.
3. إنتاج دم اصطناعي للحيوانات
استخدم الباحثون في المحطة تبلور الألبومين لفهم هياكل هذه البروتينات بشكل أفضل، ويواجه الأطباء البيطريون مشكلة في توفير علاجات نقل الدم، وهي مشكلة يمكن أن تتأثر إيجابا من خلال التطبيق المحتمل لهذا العمل في الطب البيطري.
4. تكنولوجيا الذراع الروبوتية
أدى تطوير نموذج أولي لروبوت المحطة الفضائية إلى تطوير قفاز آلي صناعي قوي، حيث نجح الفريق في تكوين جزء شبيه باليد في جهاز يمكن ارتداؤه لمساعدة رواد الفضاء وعمال مصانع السيارات على تجنب إجهاد اليد والإصابة.
5. أبحاث الطلاب
أرسل العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم أبحاثهم إلى المحطة، ومنها إجراء التحكم في الروبوتات، أو تصميم أقمار اصطناعية صغيرة، وإطلاقها إلى مدار أرضي منخفض.
6. خفض الحرارة وتتبع المياه
يقيس نظام “إيكوستريس” التابع لناسا التغيرات الطفيفة في درجة الحرارة لتحديد الحرارة الناتجة عن الحرائق أو تدفقات الحمم البركانية، ودراسة حركة تيارات المياه الدافئة وموجات الحرارة في المدن.
وقد تم استخدام هذه البيانات في الجهود المبذولة لتقليل التغيرات المرتبطة بالحرارة، وتقليل مخاطر حرائق الغابات، وقياس الإجهاد النباتي، وتتبع البعوض، ومساعدة المزارعين في ري حقولهم بكفاءة.
7. تطوير نظم الرعاية الصحية
تم تدريب أفراد الطاقم على استخدام وحدة صغيرة للموجات فوق الصوتية لفحص زملائهم من أعضاء الطاقم. وتم تكييف التقنيات التي تم تطويرها لرواد الفضاء لاستخدامها في المناطق النائية على الأرض، مما قد يجعل نظام الرعاية الصحية أكثر كفاءة من خلال السماح بالتشخيص والعلاج المبكر.
8. مكافحة فيروس كورونا
نجحت أطقم المحطات التابعة لوكالة ناسا في تنمية جيلين من النباتات عن طريق استخدام نظام تحكم دقيق في المعايير البيئية لنمو النبات، وتستخدم العديد من الشركات الآن هذه التقنية في أجهزة تنقية الهواء التي ثبت أنها فعالة في القضاء على فيروس “سارس-كوف-2″ المسبب لجائحة كورونا.
9. منتجات منزلية متطورة
تعتبر دراسة الغرويات أمرا معقدا، لأن الجاذبية تتسبب في ارتفاع بعض الجسيمات وغوص البعض الآخر. وتزيل الجاذبية الصغرى هذا التعقيد وتجعل البحث ممكنا مثل التجارب المتقدمة التي أجرتها وكالة ناسا والمختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية وشركة بروكتر آند جامبل.
. تطوير شبكية عين اصطناعية
أجرت شركة طبية أميركية تجارب على المحطة الفضائية لإنتاج شبكية عين اصطناعية، ونجحت التجارب في تصنيع شبكية عين اصطناعية في خطوة حاسمة نحو استخدام بيئة الجاذبية الصغرى للتصنيع الطبي الذي يغير حياة ملايين الأشخاص على وجه الأرض.
11. تسهيل علاجات السرطان
أنتجت مختبرات أبحاث ميرك معلقات بلورية عالية الجودة يمكن أن تجعل العلاج أكثر ملاءمة للمرضى ومقدمي الرعاية، مع تقليل التكلفة بشكل كبير بعد تطوير شكل بلوري أكثر اتساقا من الجسم المضاد أحادي النسيلة، والذي يستخدم لعلاج عدة أنواع من السرطانات.
12. أبحاث البيولوجيا الجزيئية
يستخدم العلماء محطة الفضاء الدولية لدراسة كيفية الحفاظ على سلامة وصحة رواد الفضاء في مهمات طويلة الأمد، مما فتح الباب أمام أبحاث البيولوجيا الجزيئية، ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تمكن العلماء من التعرف بسرعة على مسببات الأمراض، ومن المحتمل أن تحدد الحياة على كواكب أخرى.
13. مراقبة الحرارة الآمنة على الأرض
بدأت التكنولوجيا التي تقيس درجة حرارة الجسم في إحداث فرق على الأرض. وتشمل التطبيقات الأخرى للجهاز مراقبة علامات التعب لدى الأشخاص الذين يعملون في ظروف قاسية، بما في ذلك رجال الإطفاء والطيارون المقاتلون.
14. حلول لألغاز علمية قديمة
تكشف العديد من التجارب على المحطة عن معلومات جديدة وتوفر أدلة لحل الألغاز العلمية القديمة، وتساعد هذه المعلومات في تحسين كل شيء، من كفاءة الوقود إلى تبريد الإلكترونيات.
15. إلهام الجيل القادم
يوفر راديو الهواة في محطة الفضاء الدولية للطلاب من جميع أنحاء العالم فرصة لطرح الأسئلة مباشرة على رائد فضاء في المدار، مما ساعد على إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين.”الجزيرة”
المصدر: لبنان24.