تقدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بنقاش عدة نقاط وإقتراحات حول الأوضاع التي نمر بها :
آخر المستجدات والتطورات السياسية: كنت أنوي التحدث عن شهر شعبان لكن حصول بعض المستجدات في الأيام الماضية بالبلد قررت الحديث حول الحرب مع كورونا .
قضية اللبنانيين المقيمين في الخارج: لا يجوز ان يكون هناك نقاش حول حق هؤلاء بالعودة إلى لبنان أيا كانت الظروف والصعوبات والتحديات . حق جميع اللبنانيين بالعودة الى لبنان ولا يجوز النقاش في وجوب قيام الدولة والحكومة بتأمين كل مستلزمات هذه العودة. الكل يعرف ويُقدّر اننا أمام ملفّ تاريخي، ولكن يجب تحمّل مسؤولية المقيمين في الخارج .نصرالله: لا احد يستهين بموضوع عودة اللبنانيين من الخارج والكل يعرف ويقدّر اننا أمام ملف صعب وتحد تاريخي لكن علينا تحمل هذه المسؤولية.
سببان يدعوان الى العجلة أولهما بعض البلدان ذات الإصابات المحدودة بكورونا والتي يدعو اللبنانيون فيها الى العودة السريعة قبل تفشي الوباء وهناك مغتربون في بلدان أخرى قلقون من انهيار اجتماعي او امني ويريدون العودة . الخطران الصحي والأمني يفرضان على الحكومة أن تسارع للعمل على عودة اللبنانيين من الخارج. ملف المغتربين اكبر من الحكومة والمطلوب المساعدة والمساهمة الواقعية من الجميع دون استثناء.الحكومة بدأت العمل على اعادة المغتربين عبر الوزارات المعنية .
بالنسبة إلى بعض الأفرقاء الموجودين في المعارضة، أذكر بأن تأييد هذا المطلب الممتاز يجب أن لا يترافق مع بعض التعابير المؤذية لأن قبل شهر كانت مواقفهم داعية إلى إقفال المطار والحدود، وتعديل الموقف والمراجعة أمر جيد، لكن المطلوب أن نستكمل ذلك بالتضامن والتعاون واللغة التي تبتعد عن الاستفزاز من أجل استعادة المغتربين وحمايتهم وهنا من الممكن أن نتضامن ونتعاون ويجب أن يخضعوا للاجراءات الطبية اللازمة من أجلهم ومن أجل عائلاتهم ,هذا الملف يحتاج بالحد الأدنى إلى التضامن المعنوي والسياسي وليس تسجيل النقاط .
المطلوب المساعدة والمساهمة الواقعية والعملية من الجميع دون استثناء لأن هذا الملف حساس ويحتاج إلى جهود جبارة وسريعة . هذا الأمر سينجز بهمة جميع المسؤولين والتعاطي الايجابي والجهد اليومي ويجب أن نتغلب على جميع الصعوبات . ويجب عدم التساهل مع موضوع ضعف النظام الصحي في بعض الدول وامكانية حصول انهيار اجتماعي وأمني في تلك الدول وامكانية حصول عمليات قتل لهؤلاء . السرعة مطلوبة لأن بعض البلدان عدد الاصابات فيها لا يزال محدودا وبالتالي التأخر من الممكن أن يعقد المسألة وبالتالي يمكن أن نمنع هذه المصيبة . حتى في أميركا هناك خوف من انهيار إجتماعي وأمني وصحي والعالم تقدم على شراء السلاح فكيف هو الحال بالنسبة إلى بعض الدول الافريقية، وبالتالي يجب انجاز هذا الملف بسرعة وعدم اضاعة الوقت، وهذا الأمر حسب فهمي قد حسم ورأينا بيان رئيس الحكومة في هذا المجال.
هذا الأمر يحتاج إلى تعاون الجميع ولا يمكن تحميل الحكومة المسؤولية ثم نتفرج عليها لأن هذا الملف أكبر من الحكومة والدولة، ومن لديه مال أو امكانيات طبية أو أماكن للحجر أو مستشفيات يجب تقديمها. كل من يطالب باعلان حال الطوارئ لا يعرف معناها واجراءات الحكومة المتخذة جيدة ومعقولة والوضع بشكل عام هو مقبول . يجب التأكيد على الالتزام العام والتشديد بإجراءات التعبئة العامة . ندعو إلى التزام شعبي كبير بقرار منع التجوّل والقوى الأمنية والعسكرية ستلجأ في وقت لاحق إلى اجراءات متشدّدة بحقّ المخالفين .
أدعو إلى تجاوز الحساسيات في كل المناطق وإلى التكامل وتوزيع الأدوار في ظلّ الوضع الذي نعيشه . ارتفاع الأسعار واحتكار بعض البضائع يعود إلى جشع بعض التجار والمحتكرين لذلك أدعو بعض التجار الذين لديهم أخلاق أن يوقفوا الإحتكار . هناك جشع لدى بعض التجار والباعة الذين يحتكرون البضاعة ويرفعون الأسعار وعلى الوزارات والقوى الأمنية والقضاء التشدد في هذا الملف. تفكيك ملف صغار المودعين في المصارف أصبح ضرورة إنسانية.ما يحصل اليوم على الصعيد المالي أصعب من حرب تموز وعلى المصارف أن تساعد البلد .نصرالله إلى المصارف: أنتم الذين ربحتم عشرات ملايين الدولارات كيف ساعدتم هذا البلد تبرّع جمعية المصارف بـ6 ملايين دولار هذا المبلغ مُعيب .السيد نصرالله: يجب معالجة ملف ودائع صغار المودعين في البنوك وعلى المصارف أن تقوم بمبادرات ذاتية وإعطاء الناس أموالهم لكي يستطيعوا أن يواجهوا هذه الأزمة.ما يحصل اليوم أكبر بكثير ما حصل في حروب عالمية ويمكن أن نصبح أمام وضع عالمي جديد.
المصدر:midanpress