عندما تمنحك الحياة مئة سبب للبكاء، امنحها الف سبب للابتسام… و#نحنا_حدك هذا الشعار اطلقه مئات الطلاب من قسم علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية مع بعض أساتذتهم ليكونوا بدورهم جنوداً في معركة مكافحة الآثار السلبية لقايروس كورونا. فقد أطلق الطالب لمرحلة الماستر بقسم علم النفس حسين حمية مبادرة تحت عنوان “نحنا حدك” لتقديم الدعم النفسي لمواجهة ازمة كورونا وتكاتف حولها طلاب الإختصاص الحاليين والسابقين من معالجين وأخصائيين مجازين بإذن مزاولة مهنة النفساني من مختلف فروع الكلية بإشراف ودعم من بعض أساتذتهم بالإضافة إلى تطوع عدد من ذوي الخبرة في التصميم الغرافيكي. وأوضح حمية في حديث لموقع الـ LBCI الالكتروني ان اتصالات حصلت مع كل الجهات والجمعيات الفاعلة في حقل تقديم الخدمات النفسية في لبنان والتي تحتاج لمتطوعين، لتكوين فريق المرافقة والدعم النفسي للتخفيف من أعراض وآثار انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.. اضافة الى تقديم الإرشاد والدعم النفسي لمن يحتاجها حالياً او في المستقبل. وكشف ان الفريق مؤلف من طلاب يزرعون في كل دقيقة فكرة جديدة يبنون عليها خططهم ليقوموا بواجبهم الإنساني ، مشددا على ان الفريق يتابع تأهيلها الداعمة مع أساتذة الاختصاص بالتنسيق المستمر معهم . وأشار حمية الى أن مهام الفريق تقسم بحسب الخبرات، مشددا على الالتزام بأخلاقيات المهنة التي تقوم على الدقة والصدق والسرية التامة.
اهداف المبادرة
وتهدف المبادرة بحسب حمية إلى تقديم الدعم والإرشاد والمرافقة النفسية لمن يحتاجها من الفئات التالية:- المصابين بفيروس كورونا وذويهم.
– المشتبه بإصابتهم ممن خالطوا المصابين
– المتواجدون في الحجر المنزلي.
– الطاقم الطبي المتابع لهذه الحالات. أما الخطوات فهي التالية: 1- تشكيل فريق من المتطوعين الميدانيين المناوبين في المستشفيات التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا المستجد COVID-19
2- الدعم والإرشاد النفسي عبر الخطوط الساخنة والمتابعة عن بعد.
3- تشكيل فريق المتطوعين مع الجمعيات والجهات الفاعلة في حقل تقديم الخدمات النفسية.
4- خلق وعي نفسي في أوساط مجتمعنا عبر نشر محتوى مناسب.
وكشف حميّة في هذا الإطار عن التواصل مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور احمد رباح والمسؤول عن البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة والدكتور ربيع شماعي ، مشيرا الى أن قراراً سيصدر قريباً بالتنسيق ما بين الوزارة والجامعة اللبنانية يقضي بإطلاق “خطة التدخل النفسي لمواجهة أزمة كورونا” حيث كلف الدكتور رباح الدكتورة صونيا شمعون لمتابعة هذا الملف، والتي طلبت بدورها من جميع الأساتذة والطلاب الذين لديهم اذن مزاولة مهنة النفساني والذين يرغبون بالمشاركة في هذه المهمة الوطنية على أن يتجند باقي الطلاب في مهام ثانية يصار إلى تحديدها قريبا. وشدد حميّة على أنه لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد او ما يعرف بكوفيد 19 لا بد من الإعتناء بالصحة النفسية اعتنائها بالجسد وعدم إغفال الجانب النفسي وما له من آثار قد تساهم في تأزيم حالة المريض من قبيل تفجير بعضاً من الاضطرابات العصابية كالقلق والاكتئاب والوسواس القهري او عن طريق نطق الجسد بما تختزن النفس فيتجسد ألما أو بما يعرف بأمراض النفس جسدية.
المصدر:lbcgroup
