أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن “هذا التكليف الجديد يحمّلني مسؤولية مضاعفة”.
جاء ذلك في كلمة له بعد اجتماع ثلاثي جمعه في قصر بعبدا مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري عقب استدعائه الى قصر بعبدا لتكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال ميقاتي: “لنتعاون جميعاً على انقاذ وطننا وانتشال شعبنا فيه لأن مسؤولية الانقاذ جماعية”.
وأضاف، “شكراً لمن سمّاني وشكراً لم لم يسميني، لأنهم جميعاً مارسوا دورهم بكل ديمقراطية”.
وتابع، ” أمد يدي الى الجميع بدون استثناء بإرادة وطنية طيبة، الوطن بحاجة الى سواعدنا جميعاً، المهم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لانقاذ ما يجب انقاذه، قادرون معاً على انتشال البلد من أزماته، المهم وضع خلافاتنا جانباً وننكب على ورشاتنا التي تتطلب انقاذ ووطنا كهدف واحد أحد”.
وأشار ميقاتي الى أنه ” لم نعد نملك ترف الوقت، خسرنا الكثير من الوقت، وكان موقف الدول الصديقة والشقيقة ساعدوا انفسكم لنساعدكم”.
واستكمل، “على المدى الأشهر الماضية دخلنا باب الانقاذ من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وقعنا الاتفاق الاولي الذي يشكل خارطة الطريق للحل والتعافي، وهو قابل للتعديل والتحسين بقدر ما تتوافر معطيات الاتزام لكل الكتل السياسية بالمسار الاصلاحي”.
وشدد على أنه “علينا التعاون مع المجلس النيابي لاقرار المشاريع المطلوبة”.
وزاد ميقاتي، “اليوم أكرر القول أنه من دون الاتفاق مع صندوق النقد لن تكون فرص الانقاذ متاحة، وهذا ما يعبّر عنه اصدقاء لبنان الذين يبدون نية صادقة لمساعدتنا”.
وقال: “نحن في صدد استكمال الخطوات الاساسية لحل ازمة كهرباء لبنان”.
ودعا ميقاتي، “جميع القوى السياسية الى لحظة مسؤولية تاريخية، نتعاون بها جميعاً للانقاذ، وبأقصى سرعة لوضع لبنان على مشارف الحلول المنتظمة”.
وأردف، “دعوة للجميع لتظافر كل جهودنا ولنبحث عن كل اسباب الشراكة الوطنية، ولنتجاوز كل اسباب الانقسامات والرهانات التي دمرت اقتصادنا ومؤسساتنا”.
واستطرد قائلاً، “تبقى كلمة اتوجه بها لأبناء وطني، ثقتي كبيرة بكم، انتم الذين لم تهزمكم المحن والشدائد، بتعاوننا جميعاً نصنع من الضعف قوة، مؤمنون أن لا خلاص لوطننا الا بتآلفنا، لن نترك لبنان ينهار، أمامنا عمل كثير ولا وقت نضيعه”.
وختم ميقاتي بالقول: “مع بدء فصل الصيف تكفي لاعادة الأمل ان لبنان لن يموت وسيتغلب على محنه”.