“القوات” تتبرّأ من “معتدي العاقورة”

استبق حزب “القوات اللبنانية” الحملة التي تُشن عليه على خلفية حادثة الاعتداء على عمال لبنانيين وسوريين في العاقورة من قبل أحد المنتسبين الى الحزب، وأعلن في بيان “التبرؤ” من الفاعل، وبالتالي الحادثة ككل.
إذ صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”، بيان جاء فيه، “ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات تُظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من العمال اللبنانيين والسوريين في منطقة العاقورة، وعلى رغم صدور بيان عن قوى الأمن الداخلي يوضِح حقيقة ما حصل، حاول بعضهم، كالعادة، استغلال هذه الحادثة بالتصويب على “القوات اللبنانية” التي تنفي جملة وتفصيلاً أي علاقة لها بهذه الحادثة المستنكَرة”.

ولفت البيان الى أن “حقيقة الأمر أنّ أحد أصحاب البساتين والذي صدف أنّه من المنتسبين إلى حزب “القوات اللبنانية”، وعلى أثر خلاف حدث بينه وبين هؤلاء العمال، قام بما قام به من تصرُّف مُستهجَنٍ ومُستَنكَرٍ”.
ولذلك، طالبت “القوات” القوى الأمنية والقضائية المعنية باستكمال التحقيقات حتى النهاية، معلنة تعليق انتساب المواطن (ش. ط.) حتى انتهاء التحقيقات الرسمية وتحديد المسؤوليات.
وختمت “القوات” بيانها مشيرة الى أنها “ستدّعي على كلّ مَن يزجّها كحزب ومؤسسة في هذا الحادث الفردي المستهجَن والمرفوض”.
هذه الحادثة، الى جانب ردة الفعل “القواتية”، تعيدنا بالذاكرة الى حوادث أخرى دفعت بالقوات الى التخلّي عن منتسبيها ومحازبيها فورًا لإبعاد أي شبهة عنها، تاركة لـ”عامل الوقت” أن “يُبيّت” القضية، بعيدًا عن أي شظايا سلبية تطالها وتطال جمهورها الذي أمّن للحزب وصول 19 نائبًا الى الندوة البرلمانية في الانتخابات الأخيرة.