أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، أنّ إيران “قدّمت مبادرات عدّة في محادثات فيينا وما زلنا ننتظر الرد الأميركي على هذه المقترحات”.
وقال خطيب زاده “الكل يُدرك جيداً أنّ كل ما تريده إيران هو استرداد حقوقها من الاتفاق النووي”، لافتاً إلى أنّ “ما قلناه واضح وهو ضرورة التزام بقية الأطراف بالاتفاق النووي من دون زيادة أو نقصان”.
وأوضح خطيب زاده أنّ “على واشنطن أن تقرر إذا ما كانت تريد الاستمرار بالتمسّك في إرث ترامب أو العودة إلى التزاماتها الدولية”، مضيفاً: “إذا أعلنت أميركا قرارها السياسي، يمكن القول إننا اتخذنا خطوة مهمة في المحادثات”.
وأشار إلى أنّ “أميركا تدرك ما يجب فعله للوصول إلى اتفاق، وإذا اتخذت واشنطن قراراً سياسياً يمكن أن نغلق ملف المفاوضات”، مستدركاً أنّه “في حال اتخذت أميركا قرارها اليوم يمكن العودة إلى فيينا غداً”.
ولفت إلى أنّه “اتُخذت خطوات عدّة على طاولة المفاوضات وهناك مقترحات جيدة ونسير في الطريق الصحيح”.
وتابع خطيب زاده: “من الطبيعي أن تؤثر الحرب الأوكرانية والخلاف بين روسيا والغرب على دور موسكو كوسيط في ملفات عدّة، وإضعاف دورها في محادثات فيينا”.
وعن زيارة مورا إلى طهران، كشف خطيب زاده أنّ أوضاع المفاوضات أفضل نسبياً بعد زيارة منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، إنريكي مورا، إلى طهران، مضيفاً إنّ “احتمال التوصّل إلى اتفاق بعد زيارة مورا قد ازداد”.
وأشار إلى أنّ “كل تحرّك دبلوماسي يعقبه تحرك من الكيان الصهيوني لإعاقته”، معتبراً أنّ “زيارة مورا إلى إيران تضمّنت محادثات جيدة وجدّية مبنية على سياسات إيران الواضحة”.
وقال مورا، يوم الجمعة الماضي، إنّ “الشرطة الألمانية احتجزته لفترة قصيرة في مطار فرانكفورت عندما كان في طريقه إلى بروكسل عائداً من طهران، دون تقديم أي تفسير”.
أما عن ملف الانتخابات اللبنانية، فأفاد خطيب زاده بأنّ “إيران سعت دائماً للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني دون التدخل في الشأن الداخلي اللبناني على عكس بعض الدول التي تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي وتحاصر الشعب اللبناني”.
وشدد على أنّ “إيران تحترم قرار الشعب اللبناني وتدعمه”.